قالت مصادر مطلعة إن ميليشيات الحوثي الانقلابية منعت وفد الحكومة الشرعية اليمنية، أمس، من مغادرة مدينة الحديدة بعد انتهاء جولة الاجتماعات مع لجنة المراقبة الأممية، لأجل بدء تنفيذ اتفاق السويد، مشيرة إلى أن الميليشيات تحاول التنصل من الالتزام بالانسحاب من الموانئ الثلاثة بالحديدة، إلى جانب مواصلتها خرق الهدنة.

 


من خروقات الميليشيات


01  استمرار إطلاق المدافع بأحياء الحديدة

02  المماطلة في إزالة الألغام من وسط المدينة


03 تقديم تفسيرات مغايرة لاتفاق السويد

 


04 استهداف حشود من المصلين  في تعز




 


قالت مصادر في اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة، إن «وفد الحكومة الشرعية وافق خلال اجتماع مع قائد الفريق الدولي لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، الجنرال الهولندي باتريك كمارت، أول من أمس، على طلب الميليشيات الحوثية فتح طريق الكيلو 16 باتجاه صنعاء ومديريات الحديدة الجنوبية».

وأضافت المصادر أن وفد الحكومة طلب من رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة، باتريك كمارت، إقناع الميليشيات بإزالة الألغام من جهة وسط المدينة والكيلو 16 لتسهيل مرور القوافل الإغاثية، «لكن وفد المتمردين لم يرد بهذا الخصوص، وارجأ الرد إلى وقت لاحق».

وأفادت المصادر أن وفد الشرعية أكد أن ممثلي الميليشيات الحوثية الذين يفاوضونهم لا علاقة لهم بسير العمليات والمعارك الميدانية، مشيرة إلى أنه أثناء عقد الاجتماع واصلت الميليشيات حفر الأنفاق والخنادق، ونقلت منصات الكاتيوشا بالقرب من الجامعة، كما أن المعارك كانت على أشدها، مع استمرار إطلاق المدافع من وسط الأحياء السكنية.

وأكدت المصادر أن ممثلي الميليشيات في لجنة إعادة الانتشار يحاولون تقديم تفسيرات مغايرة لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحابهم من موانئ ومدينة الحديدة، فيما أكد وفد الشرعية أنه لم يأت للمفاوضة مجددًا، بل جاء لتنفيذ بنود اتفاق السويد الذي يقضي بانسحاب الميليشيات بضمانة الأمم المتحدة.



صعوبات متعددة

كانت مصادر حكومية أفادت بأن تنفيذ اتفاق السويد يواجه جملة من الصعوبات، أهمها تفسيرات ممثلي ميليشيات الحوثي للاتفاق، وتنصّلهم من الالتزام بالانسحاب من الموانئ الثلاثة «الحديدة، الصليف، رأس عيسى»، وقولهم إن السلطة المحلية، التي ستتولى إدارة محافظة الحديدة، هي المعيّنة حالياً من قبلهم، رغم إدراكهم أن المجلس المحلي المنتخب هو المعني بإدارة المحافظة وبقوات الشرطة التي كانت قائمة قبل سيطرة الميليشيات.

ومن جانبه، عقد كبير المراقبين الأمميين لقاءات عدة منفردة مع ممثلي الطرفين في أحد فنادق المدينة، أول من أمس، وسلمهما وثائق توضّح آلية تثبيت وقف إطلاق النار وإخلاء الموانئ من المسلحين وإعادة انتشار القوات خارج المدينة.

وتمهل الوثيقة بحسب الاتفاق، الميليشيات حتى الليلة الأخيرة من ديسمبر الحالي للانسحاب من الموانئ الثلاثة، حيث يسعى الجنرال كاميرت إلى تجزئة التنفيذ حتى لا تؤدي الخلافات إلى إفشال مهمته.


16 خرقا جديدا

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عن 16 خرقا لوقف إطلاق النار بالحديدة من جانب الميليشيات الحوثية الإرهابية، خلال الـ24 ساعة الماضية، مبينا أن الخروقات الحوثية وقعت في مناطق التحيتا، وحيس، والجاح، والجبلية.

وأكد التحالف وقوع 190 خرقا لوقف إطلاق النار في الحديدة من الميليشيات الحوثية الإرهابية، منذ بدء وقف إطلاق النار، مشددا على "دعم موقف الجيش الوطني اليمني بالالتزام بوقف إطلاق النار، وتنفيذ اتفاق السويد".

من جهة أخرى، سقط عدد من الجرحى المدنيين في ساحة عامة وسط مدينة تعز، في قصف شنته ميليشيا الحوثي الانقلابية، وقالت مصادر محلية يمنية: إن الميليشيا قصفت ما يعرف بساحة الحرية، أثناء استعداد حشود من المصلين لأداء صلاة الجمعة، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن سقوط عدد من الجرحى من بينهم أطفال.

وكان العشرات من ميليشيا الحوثي الانقلابية، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني بجبهة الضباب غرب محافظة تعز جنوب غرب اليمن، كما قتل وأصيب أكثر من 40 عنصرا من ميليشيات الحوثي في هجوم شنه الجيش الوطني اليمني، على مواقعها في صرواح غرب محافظة مأرب.

وقال مصدر عسكري يمني، إن 10 من مسلحي الحوثي قتلوا في الهجوم وجرح 30 آخرين، فيما لاذ الباقون بالفرار.


 


خروقات الميليشيات للهدنة بالحديدة


01

مواصلة حفر الأنفاق والخنادق



02

نقل منصات الكاتيوشا بالقرب من الجامعة



03

استمرار إطلاق المدافع من وسط الأحياء السكنية

04

المماطلة في إزالة الألغام من جهة وسط المدينة