مع اقتراب إطلاق صافرة المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا لعام 2019 في الإمارات، التي ستجمع منتخب الدولة المُضيفة ومنتخب البحرين، سلط الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على 5 مباريات افتتاحية لا تُنسى في تاريخ كأس آسيا على مرّ السنين. ودوما ما شهدت المباراة الافتتاحية أن المنتخب المُضيف لم يكن سهلاً، وكانت هناك حالات رأينا فيها البلد المُضيف مذهولاً على أرضه على مدار تاريخ البطولة القارية، وكان هناك العديد من اللقاءات الكلاسيكية التي شهدت تعادلات ممتعة أو نتيجة صادمة تبقى في الذاكرة.

 


عودة الأبيض


استضافت الإمارات نهائيات كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في عام 1996، حيث واجه الأبيض الإماراتي منتخب كوريا الجنوبية الفائز باللقب القاري مرتين في المباراة الافتتاحية للبطولة.

وعلى استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، تفاجأ جمهور المنتخب المُضيف بهدف مبكر في المباراة، عندما سجل هوانج سون- هونج هدف التقدم لكوريا في الدقيقة التاسعة، لكن خميس سعد استغل خطأً دفاعياً ليعادل النتيجة للمُضيفين قبل نهاية الشوط الأول.

وكانت النتيجة النهائية للقاء هي التعادل الإيجابي 1/ 1، وكان هذا مؤشراً مبكراً لقدرة الإمارات على الاحتفاظ بقدراتها الخاصة ضد مراكز القوة التقليدية في كرة القدم الآسيوية، حيث تمكنوا من الوصول إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخهم.


نجاة الأحمر


قبل ظهوره في نسخة 2004، نجح منتخب البحرين في الوصول إلى نهائيات كأس آسيا قبل ذلك في مناسبة واحدة، وذلك في عام 1988، وأقصي من دور المجموعات دون تحقيق أي فوز.

وبالنسبة لمنتخب الصين، كانت هناك توقعات كبيرة على أرض الوطن، ولكن مواجهتهم في المباراة الافتتاحية أمام البحرين كانت مختلفة عن ذلك المنتخب الذي حقق نجاحاً ضعيفاً في كرة القدم الآسيوية.

حيث دخل الأحمر بحيوية في الشوط الأول وأحرز هدف التقدم بواسطة محمد حبيل «41»، وسجل زهينج زهي وجي لينياو هدفين في غضون 8 دقائق ليضعوا منتخب الصين في المقدمة، لكن حسين علي انتزع هدف التعادل المتأخر للمنتخب البحرين، حيث تقاسم الفريقان نقاط المباراة.

 


ضربة قوية


لم يتأهل منتخب لبنان أبداً لنهائيات كأس آسيا قبل عام 2000، ولم يكن وصوله إلى البطولة سهلاً. وأوقعت القرعة المنتخب اللبناني ضد نظيره الإيراني، الفائز باللقب القاري 3 مرات في المباراة الافتتاحية.

وبينما تجمع 52.418 مشجعاً في مدرجات استاد كاميل شمعون الرياضي في بيروت، لم يكن ذلك كافياً ليقدم المنتخب المضيف أداءً لا ينسى.

وافتتح كريم باقري التسجيل «19» لمنتخب إيران، قبل أن يُضيف حميد إستيلي هدفين في آخر 15 دقيقة من زمن المباراة، بينما اختتم علي دائي أهداف الانتصار في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليتعرض منتخب لبنان للخسارة صفر /4

 


تفوق الأوزبك

كانت سنغافورة آخر دولة مُضيفة تفوز بمباراتها الافتتاحية لبطولة كأس آسيا، وذلك في عام 1984، واستمر عدم التوفيق للمنتخب المُضيف في لقاء الافتتاح أيضاً في عام 2011، ورحبت قطر بأوزبكستان أمام حضور 47 ألف مشجع في مدرجات استاد خليفة الدولي.

بعد الشوط الأول من المباراة الذي انتهي بالتعادل السلبي، أحرز أوديل أحمدوف أحد أجمل أهداف البطولة، بعد أن سدد كرة قوية من على بعد 40 ياردة، ليضع أوزبكستان في المقدمة«59» وعمق قائد الفريق سيرفر دجيباروف جراح قطر «77».

وواصلت أوزبكستان طريقها لتبلغ الدور قبل النهائي، قبل أن تخسر بنتيجة ثقيلة أمام أستراليا 0-6، في حين أن قطر خرجت من الدور ربع النهائي بخسارتها أمام اليابان.

 


كسر العقدة


انتهت أخيراً عقدة المنتخبات المُضيفة في مباراة الافتتاح في ملبورن، حيث أصبحت أستراليا أول منتخب مُضيف يفوز في مباراة الافتتاح لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي منذ 3 عقود.

وقد فعل المنتخب الأسترالي، عندما أحرز أربعة أهداف في شباك المنتخب الكويتي، ومع ذلك كان الأزرق الكويتي هو الذي افتتح التسجيل في الدقيقة الثامنة من بداية المباراة من خلال لاعبه حسين فاضل.

وكان رد أستراليا قوياً، حيث سجل تيم كاهيل وماسيمو لونجو الهدفين الأول والثاني، قبل نهاية الشوط الأول ليتقدم المنتخب الأسترالي 2/ 1. وأضاف ميلي يديناك الهدف الثالث من ضربة جزاء في الدقيقة«62»، قبل أن يُسجل جيمس ترويسي رابع أهداف منتخب بلاده في الوقت المحتسب بدل الضائع.

 


1  1984 سنغافورة يكسب مواجهة الافتتاح


2 الأرض تعاند أصحابها خلال  3 عقود

3 لبنان يخسر افتتاح عام 2000.

4 الأبيض  والأحمر يلحقان بالتعادل في افتتاح 1996 و2004


5  الأوزبك  يكسبون  افتتاح 2011  أمام  المضيف


6 2015 الكنجر  يعيد تفوق أصحاب الأرض خلال مباراة البداية