أعربت قوى لبنانية عن رفضها ضغوط حزب الله لدعوة الحكومة اللبنانية النظام السوري في دمشق لحضور القمة الاقتصادية العربية المرتقبة في يناير الجاري في بيروت، داعية إلى توضيح تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل والتي ذكر فيها «أن مصلحة لبنان أن تكون سورية في الجامعة العربية».

وقالت القوى السياسية: «عن أي سورية يتحدث باسيل هل سورية بشار الأسد ونظامه، أم سورية التي تتقاسمها روسيا وتركيا وإيران، فسورية اليوم عدة سوريات ولا يجوز أن تكون سياسة لبنان ارتجالية وغير محسوبة».

وكان باسيل قد كتب على حسابه في تويتر» أن لبنان ليس من يدعو، بل يتقيد بقرار الجامعة العربية، وإنما يمكنه المبادرة والعمل لكي تكون سورية في الجامعة العربية».



 قرار عربي

 قال المحلل السياسي يوسف دياب لــ»الوطن»: «إن قرار مشاركة سورية في القمة قرار عربي، لكن حزب الله يضغط على باسيل لتسويق دعوتها إلى القمة، كما أن باسيل له مصلحة في أن تشارك سورية فيها، لأنه يعتبر أنه إذا نجح في هذا الموضوع وشكل مدخلا إلى إعادة النظام السوري للجامعة العربية، فهذا يعطيه ورقة في أن يكون مرشح النظام السوري لرئاسة الجمهورية، لكن هذه المسألة لا ترتبط بقرار باسيل وإنما بقرار مجلس الجامعة العربية إذ أن لبنان غير مخول دعوة سورية كما اعترف باسيل نفسه، وليس للبنان سلطة في هذا الأمر».



مناهضة إيران

حول ما إذا كانت القمة ستؤجل لعدم وجود حكومة لبنانية قال دياب، إن «حزب الله له مصلحة بتأجيلها ربما لتسهيل وإجراء مزيد من الاتصالات لمشاركة سورية فيها، ولكن ما نلمسه من الجامعة العربية أنها مصرة على عقد القمة في موعدها حتى بدون حكومة لبنانية، لأن الجامعة العربية تريد تكريس وجودها ونفوذها في لبنان وعدم ترك الساحة لحزب الله الموالي لإيران.

 يذكر أن الجامعة العربية قد علقت عضوية سورية في نوفمبر 2011، نتيجة ضغوط مارستها دول عربية حمّلت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل المدنيين في سورية.