اختتمت مساء أمس فعاليات ملتقى «سلام السعودية» الذي نظمه مشروع سلام للتواصل الحضاري في مقر مركز المؤتمرات في وكالة الأنباء السعودية بالرياض على مدى يومين، بحضور المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري فيصل المعمر، وعدد من السفراء والدبلوماسيين والإعلاميين والمثقفين.



وألقى المعمر كلمة خلال اللقاء، أكد فيها أن عنوان المشروع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما تأسست عليه المملكة وهو (السلام) كمقصد كريم من مقاصد الدين الحنيف، وشعار له، يبعث على الأمن والألفة والمحبة ويبث في النفوس السكينة والطمأنينة، وينشر الأمن والأمان في الأوطان.



وقال: يأتي مشروع سلام للتواصل الحضاري؛ تعبيراً وتجسيداً لما تحققه مسيرة التطوير والتحديث من إنجازات ونجاحات بإرادة وعزيمة من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وإدارة واعية وحكيمة من سمو ولي عهده الأمين، ومن خلال ما تضمنته رؤية 2030 التي أكدت أهمية نشر ثقافة التعايش والتواصل الحضاري بين مختلف الشعوب والمجتمعات.



وشهد الحفل تكريم المشاركين والداعمين لبرنامج ملتقى سلام السعودية، ومنهم وكالة الأنباء السعودية التي قدم لها معالي المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري درعًا تذكارية نظير الجهود التي بذلها فريق «واس» في الاستضافة، والتغطية الصحفية.



عقب ذلك بدأت فقرة قصص السلام بحضور شخصيات عالمية وعربية وسعودية تحدث خلالها المشاركون من داخل المملكة وخارجها عن أبرز مراحل حياتهم وقصص السلام لديهم وتعايش الشعوب، بما في ذلك قصص حياتهم الشيقة في المملكة العربية السعودية.



وكان من أبرز الشخصيات التي شاركت في قصص سلام اللاعب البرازيلي المحترف في نادي القادسية إلتون جوزيه، وتود نيمس، وممثلة الشباب في الأمم المتحدة السعودية رازان العقيل، وريو إيشيكاوا، وجوستافو بيريس، والرحالة السعودي سعود العيدي، وندى شعيب، وخبيرة العمل التطوعي السعودية شمس الصبي، ومطاع بيل.



 وأبرزت المصورة السعودية الحائزة على جوائز عالمية نجلاء الخليفة التراث الحضاري التاريخي في المناطق التراثية بالمملكة، من خلال صورتها (قصر الفريد) المنحوت بدقة عالية في أحد جبال مدائن صالح، حيث نقلت ضخامة الآثار في تلك المنطقة وقيمتها التاريخية، وشاركت بصورة أخرى تعكس الإنسان السعودي وعلاقته بالآخرين كرمز للتعايش وتقبل الآخر، وإن كان مختلفا عنه لتحقيق رسالة العيش بسلام.