هاجم حزب الله، أمس، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ومحملا إياه المسؤولية في عرقلة التشكيل بعد أن رفض مقترحاته بزيادة عدد الوزراء إلى 32 وتمثيل اللقاء التشاوري أو ما يعرف بسنة فريق 8 آذار.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الوطن»، إن الانتقادات العلنية والمباشرة تأتي مترافقة مع تعالي أصوات شخصيات من اتباع النظام السوري، في التهجم على الحريري بهدف تأجيل انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت، بعد أن تبين أن لبنان ليس الجهة المخولة دعوة سورية للمشاركة فيها وأن الأمر يتعلق بموقف الجامعة العربية الذي لم يحسم حتى الآن.

 لا تنازل

وحسب المصادر فإن الحريري لن يتنازل ويقبل بحكومة الـ 32 وزيرا ولا بالشروط التي يعمد حزب الله إلى ترويجها ويعتبرها مناسبة لأنها تخدم سياساته وارتباطاته الخارجية ويتجاوز الأصول الدستورية والأعراف لتحقيق مصالحه»، مشيرة إلى تمسك الحريري بحكومة وحدة وطنية رغم العقبات والعراقيل التي يضعها ويخترعها حزب الله، لافتة إلى أن حزب الله وراء موقف اللقاء التشاوري الذي يرفض التمثيل من غير شخصية من غير أعضائه.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أعلن أمام الوفد الرئاسي التونسي الذي سلمه دعوة لحضور القمة العربية أنه «كون الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال ليس سبباً لتأجيل القمّة العربية الاقتصادية فالحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقاً للدستور وأن القمّة ستنعقد في موعدها». وهو ما يغلق الأبواب أمام مطالبة الأطراف الشيعية بدعوة سورية إلى القمة والترويج لتأجيلها أو إلغائها إذا لم تشارك سورية فيها.