أكد محللون سياسيون، أن هناك صراعا إيرانيا روسيا حول ما يعرف بسورية المفيدة، التي لا تزال تحت حكم النظام السوري ومقرها العاصمة دمشق، مشيرين إلى أن الصراع يتجه في صالح روسيا، من خلال تحجيم  النفوذ الإيراني، في إطار ترتيب الملفات في المنطقة بشكل كامل، وضمن سلة واحدة، بما فيها استمرار النظام السوري حتى عام 2020.»

وتوقع المحللون السياسيون أن ينعكس تحجيم الدور الإيراني في سورية على لبنان، والذي يتضح حاليا من خلال استخدام طهران لحزب الله في عرقلة تشكيل الحكومة، وإثارة الأزمات لأجل التفاوض مع المجتمع الدولي، والذي يسعى إلى استقرار لبنان.



اتفاق مبطن

 قال المحلل السياسي يوسف دياب لـ»الوطن»، إن ما يحدث في سورية حاليا بما فيه من إعلان انسحاب القوات الأميركية من سورية، لم يكن ليحدث دون اتفاق أميركي روسي مبطن، باستثناء مناطق محددة في شرق سورية، الواقعة تحت سيطرة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مبينا أن هذه الخطوة تأتي في إطار ما يسمى ب»تقليم أظافر إيران في المنطقة»، خصوصا مع اقتراب انتهاء دورها في اليمن، بعد انتصارات تحالف دعم الشرعية، التحالف العربي، إجبار الحوثيين الموالين لإيران على الانصياع للحل السياسي في الحديدة.

وأوضح دياب أن هذا الأمر سينسحب أيضا على سورية، حيث يفضي الاتفاق الروسي الأميركي إلى استعادة سورية عافيتها، تمهيدا لمرحلة ما بعد الحل السياسي بالتوازي مع تحجيم الدور الإيراني هناك.



ضرب الاستقرار

قالت مصادر سياسية إن عدم نجاح الإضراب، الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام في لبنان، يرجع إلى انعدام الثقة في الاتحاد، لكونه مرتبطا بقوى سياسية معينة، مرتبطة ببعض الأطراف السياسية في السلطة.

 و حسب المصادر، فإن الدعوات للإضراب جاءت من قبل أحزاب علمانية وقوى مدنية، كانت قد اختفت مع انحسار الدور السوري في لبنان، إلا أنها عادت للظهور تحت عناوين مطلبية لخدمة مسارات سياسية، يتجاوب معها حزب الله تارة وأحزاب أخرى قليلة الشعبية.

وكان عدد كبير من المؤسسات اللبنانية قد رفض الانضمام للإضراب، الذي دعا إليه الاتحاد العمالي الجمعة الماضي، حيث استمر العمل بشكل طبيعي في معظم الأسواق الرئيسية بالعاصمة بيروت، وواصلت المحال التجارية فتح أبوابها أمام الزبائن كالمعتاد.

ونقلت المصادر عن مواطنين قولهم «بدنا نشتغل»، وتأكيدهم على أن الإضراب لن يكون مفيدا في هذه المرحلة، طالما ليس هناك حكومة.


أبرز المخاوف


استخدام طهران لحزب الله في عرقلة تشكيل الحكومة


إثارة الأزمات بين القوى اللبنانية


إثارة الفوضى عبر جهات تابعة لحزب الله


خدمة أهداف مشبوهة من دعوات الإضراب