كشفت خبيرة مكسيكية أن عدم نوم الساعات المطلوبة قد يضر بالجهاز المناعي والقلب والأوعية الدموية ونظام التمثيل الغذائي والجهاز العصبي ويؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والأرق والسكر. وقالت إن هذا الأمر يؤثر سلباً على النظام الصحي بشكل عام سواء الفسيولوجي أو النفسي.



إرهاق الجهاز العصبي

أوضحت الطبيبة النفسية مارجاريتا رييس وهي من وحدة طب النوم بالمعهد الوطني للأمراض التنفسية في المكسيك، أمس، أن نوم الساعات المطلوبة يشكل أهمية كبيرة تعادل ساعات القيام بحمية غذائية متزنة أو ممارسة أنشطة بدنية.

وقالت إن عدم النوم الكافي يدفع بالجسم إلى الإبقاء على الجهاز العصبي في حالة نشاط، مما يزيد من إفرازات الأدرينالين الذي يتسبب في زيادة معدل ضربات القلب والتعرق والخفقان وألم الرأس والأرق والقلق. وأشارت الخبيرة إلى أن ضعف الجهاز المناعي يمثل نتيجة أخرى للحرمان من النوم فلا يقوى على محاربة الإصابة بالأمراض والعدوى.

 زيادة الشهية

فيما يتعلق بمشكلات التمثيل الغذائي والإصابة بالسكر وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول، ذكرت المتخصصة، أن الحرمان من النوم يتسبب في زيادة الشهية وعند هضم كميات كبيرة من الغذاء قد تضطرب نسبة الجلوكوز في الدم ومعايير أخرى في هذه العملية.

وأفادت رييس أن عدد ساعات النوم يختلف مع العمر، فعلى سبيل المثال، حديثو الولادة لا بد أن يناموا 18 ساعةً بينما الأطفال في عمر ما قبل المدرسة ما بين 10 ساعات إلى 12 ساعةً، أما المراهقون فـ8 ساعات، والكبار فعلى الأقل 7 ساعات.

 توصيات هامة

وفقاً لنتائج الاستطلاع الوطني للصحة والتغذية لعام 2016، فإن 40% من الكبار ينامون أقل من 7 ساعات، ويقدر أن نحو 60% من الأطفال في عمر المدارس ينامون أقل من 9 ساعات «مما يفسر على نحو ما وباء البدانة لدى الأطفال في المكسيك» على حد قول الخبيرة. واختتمت الطبيبة المكسيكية قولها بضرورة النوم والاستيقاظ في الساعة نفسها وعدم تناول القهوة، وعدم ممارسة التمارين قبل النوم بـ3 ساعات، وتناول طعام خفيف قبل الغداء لتفادي اضطرابات دورة النوم لدى الكبار، وأوصت بوجود غرفة نوم مريحة ومظلمة وهادئة ليست دافئة أكثر مما ينبغي أو باردة للغاية.