تؤدي عملية إعادة ملء قوارير المياه البلاستيكية -حتى بعد غسلها- إلى أمراض خطرة كأمراض القلب والمشكلات الهرمونية، وخطر الإصابة بسرطان الثدي، بسبب ما قد تحتويه من بكتيريا ومواد كيميائية مضرة بالصحة، لأنها مصممة للاستخدام لمرة واحدة فقط.

وينصح الأطباء بإعادة تدوير القوارير المستخدمة، وشراء قوارير مياه جديدة، أو استخدام القوارير الزجاجية، إذ كشفت دراسة أن المياه المعدنية في قوارير بلاستيكية والتي يتضاعف استهلاكها العالمي سنويا، تكلف البيئة ثمنا باهظا، إضافة إلى أن تكلفتها تفوق غالبا تكلفة الوقود، وأن المياه المعدنية المعبأة ليست في غالب الأحيان أكثر سلامة من المياه التي تصل إلى المنازل عبر شبكات التوزيع في الدول الصناعية، وقد تتضاعف تكلفتها 10 آلاف مرة، إذا أخذت في الحسبان الطاقة المستخدمة لتعبئة وتسليم وإعادة تدوير القوارير.

إن غالبية العامة لا يعرفون شيئا عن الدلالات التي تميزها بعض الشركات بتمييز منتجاتها، كونها غير مشروحة على المنتج، فيجب وضع تحذيرات واضحة على تلك القوارير البلاستيكية، بأنه لا يمكن استخدام القارورة أكثر من مرة واحدة فقط، وهناك 7 أنواع من البلاستيك المستخدم، ويكفي أن نعرف أن العمر الافتراضي للبلاستيك لا يتعدى صلاحيته 3 أشهر بعد استخدامه.

إن آثار التعرض للمواد الكيميائية في البلاستيك تخفض الوزن عند الولادة، وتعمل على خفض وظائف المناعة، وتسبب اضطرابا في هرمونات الجسم وعيوبا خلقية للمواليد، وتغيرات جينية وأمراضا سرطانية، وتؤثر على الجهاز العصبي والتناسلي، وتسبب التلف في مخ الأطفال.

هناك بعض النصائح عند استخدام العبوات البلاستيكية، إذ يجب أن تتجنب تسخين الطعام ووضعه في عبوات بلاستيك، وأن تغسل الأواني البلاستيكية بالمنظفات الخفيفة، مثل الماء والصابون، وتقليل استهلاك المواد الغذائية الغنية بالدهون المغلفة بالبلاستيك مثل اللحوم والأجبان.