بين المقيم الهندي حيدر، الذي يتواجد في دبي منذ 13 عاما ويعمل سائق تاكسي في مطار دبي، أنه لا يعلم أن بطولة كأس آسيا تقام في الإمارات هذه الأيام وأن منتخب الهند يشارك فيها.

 يستاء حيدر المعجب بدبي والتي وصفها بمدينة «زيرو بيرسنت كرايم» ويقصد أن نسبة الجريمة تقارب الصفر فيها، من زحمة الطريق من المطار إلى شارع بغداد في حي الحصيص في وقت ذروة خروج الموظفين العاملين في دبي والمتجهين للشارقة، بدء من الخامسة عصرا حتى التاسعة ليلا حسب قوله.

 وقال «من المطار لفندقكم في غير أوقات الذروة 7 دقائق بدلا من ساعة التي سنصل فيها الآن، وحيدر كغيره من هنود دبي لم يسمع أن الهند تغلبت على تايلاند في أولى مبارياتها في البطولة 4 /1، مما تسبب في إقالة مدرب تايلاند ميلوفان راييفاتش»، وأضاف «أعمالنا قبل منتخباتنا»، وهي نفس وجهة نظر الفلبينية ماريا التي تجلس مع صديقات لها في الجلسة الخارجية لمطعم يقدم الوجبات الباكستانية في زاوية شارع بغداد.

 ورغم أن النسخة الحالية اعتبرت الأفضل، وأن هناك إعلانا مميزا للبطولة في الأماكن العامة إلا أن حيدر يحدثك عن ممثلة هندية مشهورة تظهر في إعلان لشركة سبلاش للملابس، ويصر على أنه لو كانت البطولة للكريكت لسمع عنها وذهب لملاعبها إن كان ذلك بعد «الديوتي»، ويقصد هنا فترات العمل.

 بدوره اختلف الهندي أنس عبدالرحمن «سائق تاكسي» عن مواطنه حيدر حيث سمع أن الهند فازت إلا أنه لم يحدد هوية الفريق الخصم واحتار بين تايلاند وفيتنام.

 وقال أنس الذي قدم لدبي منذ سنتين: كنت في العمل ولم أشاهد المباراة ولا أتوقع أني سأشاهد غيرها، لأن وقت المباريات يتعارض مع ساعات العمل.

وتعود قلة اهتمام الجنسيات الهندية والفلبينية بكرة القدم لضعف هذه الرياضة في تلك الدول، حيث الكريكت اللعبة الأولى في الهند والسلة الرياضة الشعبية الأولى في الفلبين.