كشف متحدثون في جلسات الندوة العلمية التي حملت عنوان: «المضادات الحيوية بين الواقع والمأمول»، ونظمه مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء، بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالأحساء في فندق مكان بالأحساء، توفير 7 ملايين ريال «سنويا» من تكلفة علاج الحالات المكتسبة للعدوى الجرثومية في 5 مستشفيات بالمحافظة، مشيرين إلى تسجيل حالات إصابة جرثومية في مراجعي العيادات الخارجية وعيادات الأطفال، بما يعادل حالات الإصابة في العناية المركزة، ووصلت في بعض مستشفيات المحافظة نسبة الجراثيم الخارقة تفوق الـ60%، موضحين أن الأرقام الإحصائية، تشير إلى أن وفيات العدوى المكتسبة للجراثيم داخل المنشآت الصحية تمثل أحد الأسباب الـ6 للوفيات في المملكة، وذلك بنسبة 11% متفوقة على الحوادث المرورية.



وأشار ممثل إدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية في المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء الدكتور مصطفى الخلف «المتخصص في العدوى الجرثومية الشديدة»، خلال الندوة، إلى أن الأرقام الإحصائية العالمية «منظمة الصحة العالمية»، تشير إلى ارتفاع استخدام المضادات الحيوية في المملكة، مقارنة ببعض دول العالم، وبلغت نسبة الزيادة من 40% إلى 80%، وأن سوء استخدام المضادات الحيوية في السعودية تفاوت بين مناطق المملكة بين 40% إلى 92% وهي تتطلب وعيا، مبينا أن منع حالة واحدة العدوى الجرثومية للقسطرة الشريانية والوريدية تسهم في سلامة المريض بشكل كبير.



وذكر مدير عام صحة البيئة في أمانة الأحساء الدكتور إبراهيم الشبيث، خلال جلسات الندوة، أن 70% من الأدوية المصنعة عالميا للاستهلاك البيطري، و30% من الأدوية للاستهلاك البشري، مبينا أن نسبة امتصاص الحيوان للمضاد الحيوي محدودة جداً، وأن ما نسبته 30% إلى 90% يفرز هذا المضاد خارج الحيوان، وتحديدا في البيئة.



وبيّن الدكتور محمود فايز «من مختبر التشخيص البيطري» في الندوة، استهلاك 63 ألف طن «مضاد حيوي» في المجال البيطري، خلال عام واحد، ومتوقع أن تشهد هذه الكمية زيادة 105 آلاف طن في 2030، وأن 66% من الزيادة نتيجة زيادة أعداد الحيوانات، و33% لاستخدام نظام التربية المكثف، ومحفزات للنمو لزيادة وزن الحيوان.