نفت مصادر أن تكون الفتاة السعودية الهاربة إلى كندا رهف محمد القنون قد تعرضت لأي إساءة. فيما كشف والدها في اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن»، أن ما أقدمت عليه ابنته هو نتيجة بحثها عن بيئة خصبة تحتضن فكرها، في المقابل أظهرت المعلومات أن عدد طلبات اللجوء إلى كندا التي ما تزال معلقة بلغ 64 ألف طلب، مما يعني استغلال قضية رهف سياسيا، وهو ما أكده السفير الكندي الأسبق لدى المملكة ديفيد تشاترسون.


  ملف الهجرة إلى كندا



2016      40 ألف طلب لجوء استقبلتها كندا



2017      ترحيل 1100 شخص دخلوا البلاد بشكل غير قانوني



2018      46245 طلب لجوء

 


 64 ألفا حصيلة طلبات اللجوء المعلقة




 


فيما كشف والد «رهف» الفتاة السعودية الهاربة إلى كندا محمد القنون في اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن»، أن ما أقدمت عليه ابنته هو نتيجة لبحثها عن بيئة خصبة تحتضن فكرها، مبينا أنه يجهل ما إذا كانت ابنته قد وقعت ضحية لأجندة خارجية تستهدف تسييس قضيتها، أكدت المعلومات أن عدد طلبات اللجوء إلى كندا والتي لا تزال معلقة بلغ 64 ألف طلب.

إلى ذلك، كشفت مصادر «الوطن» أن الفتاة لم تكن تعاني من تعنيف أو إيذاء من قبل أسرتها لكنها تحمل أفكارا لا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع، موضحة أن أسرة الفتاة محافظة ويسودها الترابط ولا يوجد أي عنف موجه ضد الفتاة سابقا من قبل أفراد أسرتها.

أمر سياسي عاطفي جدا



فيما تم تسييس قضية شخصية، في وقت يعاني فيه عدد كبير من طالبي اللجوء من المهانة والذل والقمع، أكد السفير الكندي الأسبق لدى المملكة ديفيد تشاترسون، أن ما قام به رئيس الوزراء الكندي ووزيرة الخارجية من احتواء للفتاة السعودية أمر سياسي عاطفي جدا، مشيرا إلى أن التحرك الكندي جاء هنا بدافع سياسي بحت وليس إنسانيا، وأن هناك 25 مليون لاجئ حول العالم ظروفهم أصعب من الفتاة السعودية بعشرات المرات.

لاجئون بظروف أسوأ



قال تشاترسون في لقاء مع قناة تلفزيونية: «يوجد لدى مفوضية اللاجئين قرابة 25 مليون لاجئ في العالم معظمهم لديهم ظروف أسوأ بكثير من هذه الفتاة المراهقة، ومع ذلك اختار رئيس الوزراء الكندي أن يقدم لها الملاذ الآمن».

وكشف استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز» أن حوالي نصف الكنديين يريدون أن يقوم ملتمسو اللجوء الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني بترحيلهم إلى الولايات المتحدة.

دخول البلاد بشكل غير قانوني



بحسب صحيفة «هافينجتون بوست»، فإنه يتم إعادة ملتمسي اللجوء إلى كندا ممن يحاولون الدخول إذا لم يستوفوا معايير محددة تم تحديدها في اتفاقية البلد الثالث الآمن لعام 2002 بين الولايات المتحدة وكندا (مثل كون اللاجئين قاصرين أو غير مصحوبين بذويهم). وأضافت الصحيفة: «إذا تم القبض عليهم بعد دخول البلاد بشكل غير قانوني، فلا يمكن إبعادهم ليتم احتجازهم لفترة من الزمن، وإعطاؤهم ملجأ، ثم يسمح لهم بتقديم طلب لجوء من داخل كندا».

تعامل الشرطة الكندية



بينت ذات الصحيفة أنه في يناير وفبراير من عام 2017، ضبطت الشرطة الكندية أكثر من 1100 شخص دخلوا البلاد بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة فقط (ما يقرب من نصف عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم على الحدود في عام 2016).


قضية عائلية بحتة


في الإطار أكد خبراء ونشطاء بأن قضية رهف محمد القنون قضية عائلية قد تحدث في أي زمان ومكان، والسعي لتسيس القضايا العائلية ما هو إلا زوبعة في فنجان لن يقدم أو يؤخر، إنما هي مجرد شوشرة من أصحاب الأجندات المتعثرة، حيث إن المزايدة على هذه القضية مركب نقص.

وكشف الخبير الإستراتيجي والعسكري والمحلل السياسي الدكتور أحمد حسن الشهري لـ«الوطن»، أن قضية رهف تدخل تحت إطار الحملة المنظمة ضد السعودية وذلك من قبل أعدائها المعروفين وهم إيران ونظام الحمدين اللذين يدعمان بالمال المنظمات ويدعمان وسائل الإعلام وكذلك حزب الله، وكذلك بعض الأطراف في المجتمع الغربي الذين يريدون أن يعيدوا رسم شرق أوسط جديد، مستهدفين المملكة التي تمثل قلب العالم العربي والإسلامي.


 64 ألف طلب لجوء متراكم


يشار إلى أن عدد طلبات اللجوء التي استقبلتها كندا في الأشهر العشرة الأولى من عام 2018 بلغت 46245، مما يجعل البلد في طريقه لتجاوز العدد المسجل خلال عام 2016 والذي بلغ قرابة 40 ألف طلب، بالرغم مما تكابده هيئة شبه قضائية معنية بالفصل في الطلبات للنظر في 64 ألف طلب متراكم مسبقا.


كندا تواجه ما يفوق طاقتها


تواجه حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو اعتقادا واسع النطاق بأن كندا تواجه ما يفوق طاقتها من المهاجرين الذين يطالبون باللجوء، رغم أنها تستقبل أعدادا أقل بكثير مقارنة بالكثير من الدول. بدوره حدد الناشط الاجتماعي نايف مدخلي تسلسل الطريقة لطلب اللجوء لدى دولة أجنبية:

- مغردة تعلن عبر تغريدة أنها تركت دينها حتى تحصل على أكبر عدد من التفاعل والتعاطف أو لتحصل على ردود الفعل السلبية مثل المطالبة بقتلها.

- يحتفى بهذا التفاعل في مواقع التواصل وتستخدمه الفتاة عند طلب اللجوء لدى دوائر الهجرة بأنها مضطهدة وهناك نوايا لقتلها.

- التفاعل مع مثل هذه التغريدات بأي طريقة قد يخدم هدف صاحبها ويزيد من حدة المطالب.

- الحل: التعامل مع مثل هذه الموجات بالتجاهل كأنها غير موجودة.