أفصح مصدر يمني عن قيام ميليشيات الحوثي بتجنيد عدد من الفتيات، وتدريبهن على مهام إسقاط وتتبع المعارضين، عبر تكوين مجموعات مختلفة في الشبكات الاجتماعية، مشيرا إلى أن المجندات تم اعتقالهن في فترات سابقة، وإجبارهن على هذه التصرفات عبر أسلوب الابتزاز. وأكد لـ«الوطن» أن مهامهن تتمركز حول الإيهام بأنهن معارضات للانقلاب، لتسهيل إيقاع المعارضين في هذا الفخ، والحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات، الأمر الذي يكشف إفلاس الانقلابيين ولجوءهم إلى الأساليب المعيبة.

 




 


كشف مصدر يمني أن ميليشيات الحوثي الانقلابية شرعت في تجنيد عدد من الفتيات، وتدريبهن للقيام بمهام مختلفة تخدم مصالح الجماعة المتمردة، منها مهام الإيقاع بالناشطين والسياسيين المناهضين لهم في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وقنوات الإعلام المختلفة.

وقال المصدر، في حديث إلى «الوطن»، إن «عددا من الفتيات اللاتي تم اعتقالهن في فترات سابقة تم إجبارهن على القيام بهذه الأعمال التي رفضنها، إلا أن التهديد كان الفاصل في قيامهن بهذه الأدوار المخالفة لكل القيم والعادات والتقاليد اليمنية، خاصة أن الحوثيين زجّوا بهن في هذه المهام بعد تصويرهن في المعتقلات في أوضاع مخلّة لتهديدهن في حال رفضن القيام بهذه المهام.


المهام

 


تطرق المصدر خلال حديثه إلى مهام هؤلاء الفتيات، إذ أكد أن غالبها تتمثل في تواصلهن بعدد من النشطاء والمعارضين لسياسات الحوثي بشكل مباشر، والإيهام من تلك الفتيات أنهن ضد سياسات الانقلاب، وأنهن من اللواتي خرجن في المظاهرات الأخيرة التي حدثت في صنعاء لرفض الحوثي، ورغبتهن في تشكيل مجموعات ضدهم، الأمر الذي أوقع كثيرا من المعارضين في هذا الكمين.


طرق الإغواء

أردف المصدر قائلا «أنشأت الميليشيات مجموعات خاصة من هذه الفتيات بطرق سرية في وسائل التواصل الاجتماعي، للحصول على أكبر قدر من المعلومات، خاصة بعد فقد الثقة في جهاز الاستخبارات، إضافة إلى الهزائم المتكررة والانهيارات المتواصلة التي يشهدها الانقلابيون في مختلف الجبهات». وأكد قيام الحوثيين بتدريب عناصر نسائية تسمى «الزينبيات» على الإيقاع واستخراج المعلومات من الناشطين بمختلف الطرق، وإغرائهم عبر ترتيب مواعيد لقاءات وما شابه ذلك.


سلوك فارسي إسرائيلي


أفصح رئيس وكالة «خبر» للأنباء طارق الحداد لـ«الوطن»، أن ما تقوم به الميليشيات حاليا من استغلال للفتيات تحت التهديد، يشبه ما يخطط له الموساد الإسرائيلي، خلال قيامه بتجنيد فتيات ليصبحن جواسيس يعملن لصالحه، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تكشف إفلاس الحوثي ولجوئه إلى تجنيد الفتيات عقب الانهيارات المتتالية في الجبهات، إلى جانب عجزه عن الحصول على أي معلومات أو الوصول إلى ناشطين وإعلاميين مناهضين له.

وأضاف «هذا الأسلوب يؤكد أن هذه العصابة الحوثية الإرهابية ليست عربية، فالعرب غيورون على أعراضهم ونسائهم، وأن هذا السلوك يعكس سلوكا فارسيا وإسرائيليا مشابها، محذرا من أفعال هذه الجماعة، ومناشدا المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، باتخاذ موقف جاد وحاسم تجاه هذه الممارسات الشنيعة بحق الشعب اليمني.

 


المهام


  إيهام معارضي الحوثي بأنهن ناشطات حقوقيات

  إنشاء مجموعات خاصة عبر الشبكات الاجتماعية

  استخدام طرق معيبة للإغراء والإيقاع في الكمين


طرق التجنيد

اعتقال الفتيات


ابتزاز من ترفض التجنيد