بدأ وفدا الحكومة الشرعية اليمنية، والانقلابيين الحوثيين، أمس، الجولة الثانية من المفاوضات التي وافق الأردن على استضافتها بعد طلب من الأمم المتحدة، وسط تحذيرات من مراوغة الانقلابيين، ولعبهم على عامل الوقت، لإطالة أمد الأزمة وتنفيذ الخروقات في معظم الجبهات اليمنية.

وأوضحت مصادر أممية، أن المحادثات تطرقت إلى كيفية تنفيذ تبادل للأسرى يسمح بالتئام شمل آلاف الأسر ضمن جهود السلام التي تقودها المنظمة الدولية، حيث تبادل الطرفان قوائم الأسرى ويناقشان خطوات تنفيذها. وأشارت المصادر إلى أن القوائم من الطرفين شملت 15 أسيرا، مشيرة إلى أن التنفيذ سيتم عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، ومطار سيئون الواقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية جنوب البلاد.

كما تشمل الخطة أيضا بحث إجراءات خطة الانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية ووضعها تحت سيطرة إدارة مؤقتة.


خروقات


في غضون ذلك، تحدثت مصادر ميدانية مطلعة، أن ميليشيات الحوثيين منعت رئيس لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، باتريك كامرت، من الانتقال من مقر إقامته للاجتماع بممثلي الحكومة الشرعية في اللجنة.

وأوضح مصدر في اللجنة أن اجتماعا أحادي الجانب كان مقررا أن يعقد بين كامرت وممثلي الحكومة في موقع خصص لذلك، داخل مجمع إخوان ثابت الصناعي في إحدى مناطق التماس شرق مدينة الحديدة.

وأقر مجلس الأمن الدولي أول من أمس، بالإجماع مشروع القرار البريطاني حول بعثة مراقبة الهدنة في اليمن بموافقة 15 دولة، هم كل أعضاء المجلس، في حين ناشدت الأمم المتحدة تسهيل دخول المراقبين الدوليين إلى الحديدة. وطالبت طرفي الصراع في اليمن تسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بنشر بعثتها الجديدة في الحديدة.

وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن نشر المراقبين الدوليين في الحديدة يتطلب حصولهم أولا على تأشيرات دخول من طرفي الصراع في اليمن. وبموجب القرار، يتولى 75 مراقبا دوليا وقف إطلاق النار في الحديدة لمدة 6 أشهر.

 


خسائر ميدانية


ميدانيا، قالت مصادر عسكرية من الجيش اليمني، إن «عددا من عناصر ميليشيا الحوثي لقت مصرعها خلال اليومين الأخيرين، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، في مديرية دمت بمحافظة الضالع جنوبي البلاد». وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت أثناء محاولة عناصر من الميليشيا، التسلل باتجاه مواقع في منطقة المعرش، غربي مدينة دمت، وجبل «حصمي» جنوبي المدينة. وتمكنت قوات الجيش من إحباط محاولة الميليشيا، وإجبارها على التراجع والفرار. وأسفرت المواجهات عن مصرع عدد من عناصر الميليشيا، بينهم قيادي ميداني بارز، وإصابة آخرين.


تطورات المشهد


 انطلاق محادثات حول تنفيذ تبادل الأسرى

 اختيار مطاري صنعاء وسيئون

 الحوثي يمنع كامرت من لقاء الحكومة

 تمرير مشروع لرفد 75 مراقبا أمميا بالحديدة