كشفت تقارير أميركية أن النظام الإيراني يريد المراوغة والتحايل على المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة، لإخفاء رغباته الجامحة في تطوير القدرات النووية والالتفاف على الاتفاق النووي الذي تم إبرامه مع دول 5+1 عام 2015.

وأوضح تقرير لشبكة NPR الأميركية أن الأقمار الصناعية أظهرت وجود تحركات غامضة في أحد المواقع التي تم إطلاق ما أسمته إيران قمرا صناعيا لأغراض سلمية، وهو ما يشير إلى وجود لعبة تنفذها طهران للتغطية على حدث كبير.

وأضاف التقرير أن قمرا صناعيا صغيرا سريعًا ظهر بشمالي إيران، والتقطت بعض الصور لقاعدة الخميني الفضائية، ناقلا عن عالم في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، جيفري لويس، قوله إنه «لم تسجل الأقمار الصناعية التي تشغلها إحدى الشركات في سان فرانسيسكو وتُسمى Planet، الكثير حتى وقت متأخر»، لافتا إلى مشاهدة السيارات والشاحنات تتحرك حول الموقع، كما لوحظ وجود عدد كبير من شاحنات الوقود، مما يشير إلى أنه يتم نقل الوقود إلى الموقع.

 


تكنولوجيا مشابهة


أكد التقرير أن ادعاءات إيران بأن هذه التجارب من أجل الاتصالات والاستشعار عن بعد، كجزء من مشروعها الفضائي للدولة، لا يمت للحقيقة بأي صلة، وإنما يكشف وجود تحركات لتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات، مبينا أن التكنولوجية المُستخدمة تعتبر متطابقة تقريبا لما هو مطلوب للصواريخ العابرة للقارات مثل المحركات التي تم استخدامها في صواريخ فضائية عدة.


مزاعم واهية


بحسب التقرير فقد زعمت إيران بأن دوافعها سلمية وأنها تعتزم قريبًا إطلاق عدة أقمار صناعية من أجل الاتصالات والاستشعار عن بعد كجزء من مشروعها الفضائي للدولة، مشيرا إلى بيان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي صدر مؤخرًا ووصف فيه الإطلاقات الإيرانية المخطط لها بـ«الاستفزازية». وقال إن هذه الإطلاقات إن حدثت فهي بالفعل تتمحور حول تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات، مبينا أن التكنولوجيا المُستخدمة من قِبل إيران «هي متطابقة تقريبًا» لما هو مطلوب للصواريخ العابرة للقارات.

كما نقل التقرير عن ماركوس شيلر، مؤسس شركة ST Analytics، الألمانية قوله إنه «أمضى وقتا طويلا في دراسة مشروع إيران الفضائي، ثبت من خلاله أن البرنامج ذو روابط بالجيش، وأن المحركات التي تستخدمها إيران في إطلاق صاروخها الفضائي «سيمرغ» ذو أصل عسكري، وأنه في الواقع محرك لصاروخ باليستي».


مشروع نووي


نقل التقرير عن خبراء في المجال النووي قولهم «إذا ألقيت نظرة على تاريخ تطوير الصواريخ الباليستية في أرجاء العالم، فإن نشاط الإطلاق الفضائي لم يكن حاسما بشكل مطلق، مشبهين الخطوة بمثيلتها عندما أطلقت كوريا الشمالية عام 2012 قمرا صناعيا عبر المدار، وأسمته الولايات المتحدة تكنولوجية الصاروخ الباليستي، وقام مجلس الأمن بتشديد العقوبات عليها آنذاك».

وأضاف أن هذا الأمر «لم يوقف كوريا الشمالية عن إجراء إطلاقات الفضاء، والأهم من ذلك عندما قامت كوريا الشمالية بإنشاء صاروخ باليستي عابر للقارات».

وأوضح التقرير أيضا أن الصواريخ التي جربتها كوريا الشمالية في 2017، استخدمت فيها محركات ووقودا مختلفين عما استخدمته مسبقا في إطلاق أقمارها الصناعية.


الصواريخ قصيرة المدى


وفقا للتقرير دعا المختص في الفيزياء وأحد كبار الزملاء في دفاع الصواريخ الباليستية في المعهد العالمي للدراسات الإستراتيجية، مايكل إيلمان، الإدارة الأميركية إلى تركيز طاقتها الدبلوماسية على الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى، مؤكدا أن هذه الصواريخ التي بالفعل يتم استخدامها من قبل الميليشيات التي تعمل بالوكالة في مختلف مناطق الصراع مثل سورية والعراق واليمن المدعومة من قبل نظام طهران.

 


محاولات فاشلة لإطلاق أقمار صناعية

 


2008


صاروخ أميد


 


2013


 أول قمر صناعي للاتصالات خلال السنوات الـخمس المقبلة



 يستهدف الوصول إلى مدار جيو


 


2017


 إطلاق صاروخ يسمى «سيمرغ»



 يستطيع حمل ووضع أقمار صناعية تبلغ زنتها 250 كجم على ارتفاع 500 كلم


 


2019


فشل إطلاق القمر الصناعي «بايام»