دعا رجل الدين الشيعي جواد الخالصي إلى وقفة احتجاجية الجمعة المقبلة للضغط على الحكومة والقوى السياسية المشاركة فيها لتحسين أوضاع العراقيين المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية والحفاظ على وحدة البلاد ونبذ الفتنة والانفصال. وذكر بيان صادر عن مدرسة الخالصي الدينية ومقرها في مدينة الكاظمية شمال العاصمة بغداد «بالنظر لحجم التساؤلات الواردة من أبناء شعبنا حول مستلزمات المرحلة القادمة وما ورد في خطب صلاة الجمعة ومشروع الإنقاذ الوطني، فإننا نجيب على أسئلة المواطنين الذين يعانون من أصعب الأوضاع حاليا، ومن تراكم العقود الماضية، من خلال دعوتهم للمشاركة الواسعة في خطة عمل لإنقاذ البلاد والعباد وللخلاص»، تحت شعار موحد «نعم للوحدة والاستقلال، وكلا للفتنة والانفصال».

وتعد مدينة الكاظمية ذات الأغلبية الشيعية، معقل اتباع الخالصي المعروف بمواقفه المعارضة للعملية السياسية والحكومات المتعاقبة.

 مشكلة كركوك

في غضون ذلك، جدد رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي تحذيره من انفجار الأوضاع في محافظة كركوك، بوصفها من المناطق المتنازع عليها بحسب المادة الدستورية 140. وقال في بيان صدر أمس، إن «كركوك تتعرض لتحديات أمنية وسياسية، وعلى حكومة إقليم كردستان وبغداد عدم خلط الأوراق والابتعاد عن الاتفاقات السياسية المشبوهة بخصوص كركوك لأننا نعلم بها»، مضيفا أن أي فوضى في كركوك ستكون نتائجها كارثية ومن يعتقد في البصرة أو في الرمادي سينجو منها فهو متوهم. لافتا إلى أن المحافظة أصبحت محور صراع الشرق الأوسط. وكان الرئيس العراقي برهم صالح، قد أعلن بعد توليه منصبه العام الماضي تبنيه مبادرة تتضمن عقد حوار وطني يجمع أهالي المحافظة وأعيانهم لتوطيد الاستقرار وحفظ الأمن وإنهاء الخلافات الدائرة بين مكونات المدينة.

وطبقا لمصادر تاريخية تعد كركوك مركز استيطان التركمان في العراق وينتشرون في مناطق أخرى في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى ويشكلون أغلبية في قضاء تلعفر شمال غربي الموصل الواقع على الحدود العراقية السورية.