عززت العقوبات الألمانية الجديدة اللاغية لتصريح التشغيل الخاص بشركة «ماهان إير» الإيرانية في ألمانيا، من فصول إدانة هذه الشركة المتورطة في أنشطة عسكرية تتعلق بنقل أسلحة ومقاتلين في المنطقة، مستغلة الأوضاع السائدة في سورية والعراق ولبنان واليمن.

 


شركة ماهان إير


جزء من قوة القدس التابعة لقوات الحرس الثوري


تم استغلالها لتهريب الرجال والسلاح والتقنية للحوثيين


تأسست بالتزامن تقريبا مع تشكيل الفيلق


تستغلها طهران باعتبارها من القطاع الخاص لتجنب العقوبات


الشريان الذي أمدّ قوات الأسد بالرجال والسلاح


قيادتها من بين كبار ضباط فيلق القدس


مديرها الإداري مقرب من قاسم سليماني


تمتلك 62 طيارة وتزور 41 وجهة في 24 بلدا من 3 قارات




 


شكل قرار ألمانيا إلغاء تصريح التشغيل الخاص بشركة «ماهان إير» الإيرانية في ألمانيا، فصلاً جديداً في فصول إدانة هذه الشركة المتورطة في أنشطة عسكرية تتعلق بنقل أسلحة ومقاتلين عبر الشرق الأوسط، والداعمة للطموحات المدمرة النظام الإيراني في المنطقة.

وجاءت المباركة الأميركية والترحيب بالخطوة الألمانية لتؤكد التوافق الدولي على تورط الشركة المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية منذ 2011، والتي يستغلها الحرس الثوري الإيراني في أغراض عسكرية وأنشطة إرهابية أيضاً.

وسرى الحظر الألماني على الشركة لتورطها في نقل جنود وسلاح وعتاد وعناصر الحرس الثوري والميليشيات إلى سورية خلال سنوات الحرب بغرض دعم نظام بشار الأسد.

قوة القدس



وصفت وزارة الخزانة الأميركية شركة «ماهان إير» بأنها شركة الطيران المفضلة لدى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لتسهيل دعمها للإرهاب، لكن تقريراً للمعارضة الإيرانية أكد أنها ليست المفضلة فقط، بل هي جزء من قوة القدس التابعة لقوات الحرس، وهي الشريان الذي أمدّ قوات الأسد بالرجال والسلاح عبر نقلها للمرتزقة الأفغان الذين جندتهم إيران ودربتهم وأرسلتهم للقتال مع قوات الأسد، وكذلك الميليشيات الحوثية في اليمن.

انتهاكات



لم تتورع طهران عن استخدام شركات الطيران المدني في خدمة أجندتها في سورية والمنطقة، محاولة الالتفاف على العقوبات عبر اللجوء لهذه الشركات التي يظهر للعلن أنها شركات تابعة للقطاع الخاص، فيما هي في حقيقة الأمر تستخدم لنقل عناصر قتالية وأسلحة إلى سورية والعراق ولبنان واليمن.

ويتحكم الحرس الثوري الإيراني بالقطاع الخاص عبر مجموعة من الأذرع، حيث يتولى تسيير الشركات والمؤسسات الخاصة بشكل سري، ويستغلها للتهرب من العقوبات الدولية، ويتحرك عبرها بشكل أكثر حرية على مستوى الأشخاص والأموال.


أدلة تورط


وللدلالة على تورط الشركة وعملها كجزء من قوة القدس، يكفي القول إن قياداتها هم من بين كبار ضباط فيلق القدس، وتربطهم علاقات وثيقة مع القائد قاسم سليماني.

وتأسست الشركة على يد حسين مراشي (مقرب من النظام)، وابن عم عفت مراشي زوجة علي أكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس السابق، الذي يسيطر من خلال مؤسسته الخيرية موفالي موفداهين على نحو 100% من أسهم ماهان.

وتزامن تشكيل الشركة تقريبا مع تشكيل قوة فيلق القدس، كما أن مديرها الإداري هو حامد أرابنجاد خانوكي، وهو صديق مقرب من قاسم سليماني، وخلال الحرب بين إيران والعراق، كان قائد الكتيبة المدرعة التابعة لشعبة سرالا 41 في كرمان، وكان مسؤولا في وقت لاحق عن عمليات قوة القدس في البوسنة والهرسك. ومستشار حامد أربنجاد الذي يدعى حامد أسلاني، هو نائب للمدير التنفيذي للحرس الثوري، وكان أيضا نائبا لمدير الموارد البشرية في شركة ماهان.

وتؤكد التقارير أن اختيار كوادر الوظائف الرئيسية في ماهان يتم بناء على توصية من سليماني.


محاولات إيرانية


سعت طهران بكل طاقتها لاحتلال ممر بري بين العراق وسورية بطول 400 كم من الشريط الحدودي، وذلك عبر عملائها مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، ووهي تحرص على أن تمتلك ممرا مباشرا إلى سورية على جانبي الحدود، كما حاولت السيطرة على مدن دير الزور والميادين والبوكمال السورية عبر إرسال ميليشياتها الأفغانية والعراقية والباكستانية، حتى أن قائد الحرس الثوري أعلن في 2017 أن عدد الأفغان التابعين له في سورية، وصل إلى نحو 18 ألف مقاتل، تم نقل أكثرهم بواسطة طائرات ماهان إير.


استغلال الضعف


على الصعيد اليمني، كشفت قيادة التحالف الداعم للشرعية في اليمن، استغلال إيران الممرات الدولية، و3 دول هي لبنان وسورية والعراق لتهريب السلاح والتقنية للحوثي، كما عملت على تهريب الصواريخ الباليستية، من خلال تفكيكها وشحنها داخل حاويات قمح وأغذية، ثم تجميعها بواسطة نحو 75 خبيرا إيرانيا منتشرين في عدد من مدن اليمن.


شركة ماهان إير


تأسست عام 1991

تعد أول شركة طيران خاصة في إيران

بدأت خدماتها عام 1992

بدأت بـ4 طائرات روسية مستعملة

62 طيارة تملك حاليا

41 وجهة لها

24 بلدا تصل إليه

3 قارات تعبر أجواءها


 


شركة الطيران الرسمية الإيرانية



74

عاما عمرها



8.5 %

فقط استحواذها على الرحلات الدولية مقابل 15 % لماهان