أكدت المملكة رفضها القاطع لجميع السياسات والممارسات والخطط الإسرائيلية الباطلة وغير القانونية ومحاولات الاحتلال التي تهدف إلى تكريس التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وطمس هويته الوطنية والمساس بحقوقه المشروعة.

جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي أمس، حول الوضع في الشرق الأوسط، وألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.  وقال إن «الشعب الفلسطيني ما زال يشهد مزيدًا من المآسي التي يندى لها جبين الإنسانية خلال 70 عامًا مضت على أكبر مأساة إنسانية شهدها العالم، وهي مأساة تهجير أصحاب الأرض من أرضهم، مأساة إعطاء الحق لمن لا يملك الحق، وسلب الحق من أصحابه».  وطالب باسم المملكة المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف المشاريع الاستيطانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ القرارات الدولية، ورفع الحصار عـن قطاع غزة، وفتح المعابر التي تسيطر عليها بشكل فوري ودائم، والعمل لإنهاء الأزمة الإنسانية والاقتصادية التـي يعـاني منهـا الـشعب الفلسطيني.



أهمية السلام

أردف المعلمي «تشدد بلادي على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط خيارًا استراتيجيًا لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي وفقًا للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تقدمت بها بلادي».

 وقال إن «الشعب السوري الأبي أيضا لا يزال يعيش أسوأ أزمة تمر بها البشرية خلال القرن الحالي، لقد أنهى المبعوث الخاص السابق للأمين العام في سورية ستيفان دي مستورا مهامه دون أن يحقق النتائج المرجوة المتمثلة في المضي قدمًا في العملية السياسية وعقد اللجنة الدستورية بسبب تعنت النظام السوري وعدم رغبته في الوصول إلى حل سياسي عادل ينهي مأساة الشعب السوري».

وأضاف أن حكومة المملكة تؤكد على أهمية الوصول إلى حل سياسي عادل من أجل وضع حد لمعاناة السوريين في كل أنحاء العالم، والمطالبة بخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب وخاصة القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من كل الأراضي السورية.

 وأكد تنديد المملكة ورفضها لأي استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية، وتطالب المجتمع الدولي بالسعي نحو معاقبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.



مشاورات

أشار المعلمي إلى آخر التطورات الجديدة في الشأن اليمني التي كان أبرزها انعقاد جولة المشاورات اليمنية في السويد في ديسمبر الماضي، التي نتج عنها ما يعرف اليوم باتفاق ستوكهولم، وطالب مجلس الأمن بمواصلة الضغط على إيران للالتزام بقرارات المجلس وبالأخص القرارات 2231 و2140 و2216، مشددًا على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن؟ 

 


مضامين كلمة المملكة



 مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية.

 توفير الحماية للشعب الفلسطيني.

 إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ القرارات الدولية.

 رفع الحصار عـن قطاع غزة.

 فتح المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل.

 التأكيد على ضرورة الوصول لحل سياسي في سورية واليمن.

 خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب وخاصة الإيرانية وميليشياتها من سورية.

 رفض استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية.