هطلت أمطار غزيرة على منطقة تبوك أمس شملت مدينة تبوك ومحافظاتها وضباء وتيماء ومراكزها التابعة لها، سالت على إثرها بعض الأودية، فيما شهدت معظم مدارس المنطقة غيابا كبيرا للطلاب والطالبات على الرغم من عدم صدور قرار لتعليق الدراسة.

ورصدت «الوطن» في جولة لها على عدد من مدارس تبوك غيابا كبيرا للطلاب، في وقت استغرب فيه أولياء أمور الطلاب والطالبات من عدم صدور قرار بتعليق الدراسة من التعليم، في ظل التحذيرات المبكرة التي أكدت هطول أمطار على المنطقة.



 خطط الطوارئ

نفذت أمانة منطقة تبوك بناءً على توجيهات أمين المنطقة المهندس فارس الشفق خطط الطوارئ المعتمدة مسبقاً للتعامل مع الحالة المطرية التي تمر بها مدينة تبوك وعدد من محافظاتها. وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة تبوك المهندس إبراهيم الغبان أن الأمانة استعدت مسبقاً لاستقبال أي حالة مطرية تمر بها المدينة لتصريف مياه الأمطار، حيث تمت صيانة ما يزيد على 83 كم طولي من شبكات التصريف السطحي  250 ملم و1427 منهولا ومصيدة، كما تم إنهاء تنظيف قنوات الصندوقية بطول 306م طولي في مختلف أنحاء المدينة.



 ألف عامل

بين الغبان أن خطة الأمانة تضمنت تكليف ما يزيد على ألف عامل ومشرف ومراقب، بالإضافة إلى تهيئة 343 معدة ومضخة لحصر جميع تجمعات المياه وسحبها من المواقع التي لم تصلها مشاريع التصريف، مشيراً إلى أن الأمانة بدأت بنزح المياه وتجفيفها في الطرق الرئيسية والفرعية للأحياء، وفقاً لخطة طوارئ الأمانة لتصريف مياه الأمطار، مبيناً أن الأمانة تنفذ حالياً عدداً من مشاريع تصريف مياه الأمطار للقضاء على ما تبقى من نقاط تجمع المياه الكبيرة والمتوسطة.

وحذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك الإخوة المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر وتقنين الحركة قدر المستطاع لما تشهده مدينة تبوك من أمطار غزيرة.



تكثيف الجهود

تابع أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسية بالمنطقة ما شهدته مدن ومحافظات تبوك منذ الأمس، من أمطار خير وبركة، تراوحت ما بين غزيرة إلى متوسطة عمت أرجاء المنطقة وسالت على إثرها العديد من الأودية والشعاب.

واطمأن على الجهود المبذولة من جميع الإدارات ذات العلاقة، والإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الخصوص، وحث الجميع على تكثيف الجهود بما يضمن السلامة للجميع.