تسود حالة حذر في الداخل اللبناني، بسبب تهديدات زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، لبنان بجره إلى حرب مع إسرائيل، فيما رأت مصادر أخرى أن هذه التهديدات فارغة وموجهة للداخل، لاستعادة الزخم الذي فقده الحزب خلال الحرب في سورية.

 


شرارات الحرب


 تهديدات الحرس الثوري وحزب الله

 الغارات الإسرائيلية ضد إيران في سورية


الموقف

الروسي الصامت


 سحب القوات الأميركية

من الشمال السوري




 


تزامنا مع إعلان كتلة «المستقبل» النيابية، الرئيس سعد الحريري تحمّل مسؤولياته السياسية والدستورية كاملة لتسريع تشكيل الحكومة، رغم الاصطدام بالشروط والمواقف من بعض الجهات، تبدو الأجواء في الداخل اللبناني حذرة، خاصة مع التهديدات، التي أطلقتها إيران وميليشيات حزب الله بإمكانية فتح حرب جديدة مع إسرائيل.

وطبقا لمصادر مطلعة في بيروت تحدثت لـ»الوطن»، فإن زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، أراد إرسال رسالة عنوانها تغيير قواعد الاشتباك، وهي رسالة ليست لإسرائيل وإنما للداخل اللبناني ولجمهورة وحزبه، لاسيما وأن أي رد إيراني لم يحصل على الغارات الإسرائيلية في سورية ضد الحرس الثوري الإيراني وضد ميليشياته مثل حزب الله، كما لم تواجه الغارات بإطلاق أي صاروخ لا دقيق ولا غير دقيق، مبينة أن الحديث عن تدمير إسرائيل لايعدو كونه للاستهلاك والدعاية، وأن هذا الوضع سيستمر على الأقل حتى الانتخابات الإسرائيلية المنتظرة، لمعرفة نتائجها التي سيبنى عليها لاحقا مواقف وتطورات.


إعادة خلط الأوراق


مع ذلك، ترى هذه المصادر أن إشعال الحرب لا يحتاج إلا إلى شرارة ما، وقد تكون حدثا غير متوقع مثلما وقع عام 2006، لافتة إلى أن المشهد في المنطقة قد تغير بالكامل، بعد قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سورية وأعاد خلط الأوراق بالنسبة إلى سورية والمنطقة، ففي الشرق والشمال على الحدود، تسعى تركيا للحصول على ما تريده، وفي الوسط ودمشق تسعى إيران لإعادة التمركز في القواعد العسكرية السورية.

ومع تغير الموقف الأميركي الاستراتيجي في سورية، أعادت إسرائيل حساباتها ودرست التقديرات المترتبة، وهي التي اعتمدت في السابق استراتيجية المعركة بين حربين، إذ قامت بتوجيه ضربات في غزة ودمرت الأنفاق ووجهت إلى القوات الإيرانية في سورية طيرانها، الذي يغير مستهدفا البني التحتية التي تقيمها وتدمر أي قواعد تقام، وتمنع أي قوى أخرى تابعة لها من الإعداد لحرب جديدة.


تقديرات الحرب


بحسب هذه المصادر، فإن إسرائيل اليوم لها تقديرات مختلفة عما سبق، فهي تعلم أن إيران ما تزال تتواجد في سورية على حدود الجولان، ولم تنسحب من هناك، رغم التعهد الروسي الذي قضى بإبعاد القوات الإيرانية مسافة 80 كلم عن الجولان، فالإيرانيون متواجدون بلباس الجيش السوري وخبرائهم لم يغادروا، ومن هنا جاءت الغارات، التي استهدفت الكسوة وجنوب دمشق ومطار المزة، ويتم الإعلان عن إصابات كبيرة للإيرانيين، مما يؤكد عدم التزام روسيا بإجلاء الإيرانيين من المنطقة.  وتشير المصادر إلى توقعات المسؤول الأميركي دينيس روس، منذ أيام، والذي تحدث عن احتمال اندلاع حرب عام 2019، تبدأ من لبنان إلى طهران، مما يعني أن احتمالات اندلاع حرب موجودة، ومع ذلك فإن إيران التي تتوعد إسرائيل تعرف أن المواجهة ليست سهلة، وستكون معركة غير متكافئة مع الدعم الأميركي العسكري، وفي ظل وضعها الداخلي.


حسم حكومة الحريري


في غضون ذلك، تشير آخر التقديرات إلى أن العد التنازلي لحسم موضوع حكومة الحريري قد بدأ، وأن الأخير في حال ترقب لنتائج اجتماعات باريس وينتظر أجوبة الفرقاء الآخرين، لافتة إلى أنه في حال عدم تشكيل الحكومة فنحن نتحدث عن مشهد آخر.

 وقالت مصادر في كتلة المستقبل إن «الأسبوع سيكون حاسما في ما يخص التأليف، وجولة أخيرة من المشاورات تحصل»، مضيفة أن «الحريري يأمل أن يكون الحسم من الناحية الإيجابية والخيارات البديلة عن التشكيل، لا يملكها أحد سواه»، مشيرة إلى أن اجتماعات باريس لم تحمل الكثير من الجديد.

وفي المقابل، قالت مصادر اللقاء التشاوري إن «أيا من الأطراف لم يتحدث إلينا في الموضوع الحكومي ولا نزال عند رأينا، وطالما لم يتحّدث أحد معنا فالحكومة ليست قريبة».


الموقف الروسي

تؤكد المصادر أن روسيا التي تتفرج في سورية على الإيرانيين وهم يتعرضون للقصف ولا تحرك ساكنا، لن تكون إلى جانب إيران فهي تريد تحجيم دورها في سورية، وتسعى لتسوية مع الولايات المتحدة ليس في سورية فقط بل بتسوية أكبر، ربما تبدأ في أوكرانيا، وتنتهي هنا وليس العكس، وعليه فإن بناء الحل السياسي في سورية ما يزال طي الغموض والأخذ والرد».


شرارات الحرب


01

 تهديدات الحرس الثوري وحزب الله


02

الغارات الإسرائيلية المتزايدة ضد إيران بسورية


03

الموقف الروسي الصامت وعدم استخدام مضادات الدفاع الجوية

04

التلميحات الأميركية بإمكانية اندلاع حرب في 2019


05

سحب القوات الأميركية من الشمال السوري


06

الفراغ الحكومي وتداعياته الإقليمية