وصل إلى بغداد، أمس، ملك إسبانيا فيليب السادس، في أول زيارة لملك إسباني إلى العراق منذ 40 عاما. وقام بتفقد قوات بلاده المنتشرة في العراق والتقى الرئيس العراقي برهم صالح، وقائد دائرة التدريب في قوات «الناتو» العاملة في العراق والجنرال بول لاكاميرا قائد التحالف الدولي. وبحسب بيان للرئاسة العراقية، فإن الرئيس صالح رحب بدعم المجتمع الدولي إعادة إعمار البلاد، لاسيما مناطقه المحررة، داعيا الحكومة الإسبانية للإسهام بفعالية في حركة البناء التي يشهدها العراق على مختلف الصعد، مثمنا دورها ومشاركتها الفعالة في الحرب ضد عصابات داعش. من جهته أبدى الملك الإسباني إعجابه بصمود العراقيين وتضحياتهم بوجه الإرهاب، مؤكدا حرص بلاده على توطيد علاقات الصداقة وتوسيع آفاق التعاون البنّاء بين البلدين واستعدادها للمساهمة في إعادة البناء الإعمار.



الحرب ضد الفساد

يأتي ذلك فيما أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، أن البرلمان سيكون داعماً بقوة لأي تشريعات تكافح الفساد، مؤكداً أن أي مسؤول فاسد سيجد نفسه بمواجهة قانون صارم يسود على الأحزاب والانتماءات. وقال الكعبي في بيان: «ندعو هيئة النزاهة إلى فتح ملفات تحقيق بحق أي مسؤول يرفض أو تأخر عن موعد الإفصاح عن ذمته المالية»، مؤكدا أن «ظاهرة الفساد التي عاثت بالعراق دمارا لن تستمر، وأي مسؤول فاسد سيجد نفسه بمواجهة قانون صارم سيسود هذه المرة على الأحزاب والانتماءات»، مشيدا بإجراء رئيس الحكومة بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد.

وجاء العراق بحسب تقرير لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2018 في المرتبة 168 من إجمالي 180 دولة تواجه مشاكل الفساد المالي.

وكان ناشطون مدنيون ومعنيون بمتابعة ملفات الفساد ومنهم رئيس هيئة النزاهة الأسبق القاضي رحيم العكيلي، قد دعوا الجهات الرقابية إلى محاسبة المتورطين بهدر المال العام وفي مقدمتهم رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي لمنحه عقود إقامة مشاريع خدمية في محافظات الوسط والجنوب لم تنفذ حتى الآن فضلا عن عقود تسليح الجيش.