أكدت 3 مصادر لـ«الوطن» أن ميليشيات الحوثيين أطلقت وابلا من الرصاص على الفريق الأممي والحكومي المكلف بنزع الألغام في مدينة الحديدة، معللة ذلك بخشية اكتشاف ملايين الألغام التي تمت زراعتها في مختلف المناطق.


من خروقات الحوثي


استهداف البعثات الأممية


زرع الألغام في المواقع المدنية والعسكرية والتمسك بها


إغلاق الطرق وتعطيل المساعدات

 




 


تواصل الميليشيات الانقلابية انتهاكاتها ضد المدنيين في كل مواقع سيطرتهم باليمن، دون أي تحرك من قبل المجتمع الدولي، مما يعرض الاتفاقات التي تم التوصل لها إلى مزيد من الخروقات والانتكاسات، ويكشف مدى تلاعبها مع المجتمع الدولي.

وصرح مصدر مطلع لـ»الوطن» أن «الانتهاكات لم تتوقف عند تجنيد الأطفال وقصف المدنيين وتفخيخ المنازل، بل أقدمت هذه المرة على خطوة أكثر خطورة، وهي استماتتهم للوقوف ضد الفرق الهندسية المعنية لنزع الألغام في اليمن».

 وأضاف «لقد زرعوا في كل مناطق اليمن كميات مليونية من الألغام، ولذا هم حريصون على بقائها لكي تشكل تهديدا خطيرا على المدنيين»، مشيرا إلى أن   ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة وللجانب الحكومي، والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام، تعرضوا لوابل من الرصاص خلال الساعات الماضية من قبل عناصر الميليشيات، وتم منع الفرق التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة غربي اليمن.


نكث الوعود

 


من جانبه أكد مصدر في الفريق الهندسي لـ»الوطن» أن الضباط التابعين للشرعية تحركوا إلى مطاحن البحر الأحمر، ومنها إلى خطوط التماس في منطقة كيلو 13 مع ضباط الارتباط التابعين للأمم المتحدة والإعلاميين والفريق الهندسي المكلف بمسح ونزع الألغام لتأمين الطريق، وتم تصفية شبكات الألغام من قوس النصر إلى قريب خط التماس.

وأضاف المصدر «تفاجأنا بإطلاق النيران على الفريق بكثافة من قبل الميليشيات الحوثية، علما بأنه قد تم التنسيق مسبقا مع مندوب الأمم المتحدة وأخبر الفريق أن الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار، ونزع الألغام من الطرفين».


إعاقة التحركات

أردف المصدر قائلا «إن ضابط الارتباط انتظر دخول مندوب الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر، لكن الميليشيات الحوثية رفضت السماح بفتح الطريق،  وأبلغ مندوب الأمم المتحدة الجانب الحكومي، بعد انتظار طويل أن الحوثيين منعوهم من الوصول إلى المطاحن، وطلب منهم العودة حتى إشعار آخر».


عامل الوقت

 


في غضون ذلك، أكد قائد ميداني في الجيش اليمني أن ميليشيا الحوثي تؤخر مرور فريق هيئة الأمم المتحدة الخاص بالمساعدات الإنسانية القادم من الحديدة باتجاه الكيلو (16)، بحجة أنهم يحتاجون وقتا أطول لفتح الطريق، مبينا أنهم يستثمرون كل دقيقة وساعة من أجل إعاقة أي جهود لنزع الألغام، وتارة يبررون بأعذار واهية كاذبة وتارة يواجهون بالسلاح والرصاص.

 وبين المصدر أن الحوثيين زرعوا الألغام في مواقع مدنية كثيرة في الحديدة وغيرها، والكثير من تلك الألغام تم إتلاف مخططاتها الميدانية ولايعلمون عنها شيئا، محذرا من خطورتها على جميع فئات المجتمع اليمني، وإمكانية أن تتحول الأراضي اليمنية إلى حقول ألغام إيرانية لقتل الحياة فيها.

واتهم المصدر الحوثيين بحرق اليمن بكل الطرق والوسائل، حيث إنهم وضعوا قناصين في مواقع متعددة لقنص الفريق الهندسي عند قيامه بالمهام التي من شأنها نزع الألغام، مبينا أن تلك الألغام خلفت قتلى ومعاقين من صفوف المدنيين، وتم زرعها في المواقع المدنية أضعاف ماهو موجود بالمواقع العسكرية.


من خروقات الحوثي


01 إطلاق النار على الفرق الأممية


02 زرع الألغام في المواقع المدنية والعسكرية والتمسك بها


03 إغلاق الطرق وتعطيل المساعدات


04 تفخيخ المنازل وقتل المدنيين