استغل عدد من السيدات الحاصلات على رخص قيادة دولية ومحلية نقص مدارس تعليم القيادة للسيدات في بعض مدن المملكة، وبدأن تدريب الراغبات في الشوارع والمخططات، خارج أسوار مدارس تعليم القيادة. وانتشرت إعلانات بهذا الخصوص في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من عدم قانونيتها، ومخالفتها تحذيرات إدارة المرور.

 




 


استغل عدد من السيدات الحاصلات على رخص قيادة دولية ومحلية نقص مدارس تعليم القيادة في بعض مدن المملكة، حيث بدأن بالتدريب الخاص في الشوارع والمخططات، وذلك لتعليم الراغبات في القيادة وكذلك الحصول على دخل إضافي مقابل تعليم السيدات خارج أسوار مدارس تعليم القيادة.

بالإضافة إلى ذلك، انتشرت حسابات في بعض مواقع التواصل الاجتماعي تعود لنساء يدعين أنهن مدربات لقيادة المركبات ويعلن عن أنفسهن لمن ترغب في التدريب، ويضعن أرقاما للتواصل بهن من الراغبات في تعلم القيادة بشكل غير قانوني، على الرغم من تحذيرات الإدارة العامة للمرور بمنع أي تدريب لقيادة الرجال أو النساء ما لم يكن في مدرسة سياقة معتمدة.


نقص مدارس التعليم


تواصلت «الوطن» مع عدد من المدربات اللاتي يدربن السيدات في المخططات والأحياء، وذكرن أن مبلغ التدريب يكون بالساعة وتتراوح الساعة من 70 – 150 ريال في الساعة لكل متدربة.

وقالت المتدربة شيماء محمد لـ«الوطن» إنه لم تفتتح حتى الآن مدرسة تعليم للقيادة بالنسبة للسيدات في المدينة المنورة، الأمر الذي أجبر عددا من النساء إلى التوجه لمدرسة جدة أو تبوك، ولأن مدرسة جدة لا تتوفر فيها الحجوزات لكثرة الإقبال عليها والذهاب لمدرسة تبوك يتطلب تكاليف كبيرة ووجود محرم للسفر والإقامة والاضطرار لأخذ إجازة من العمل لا تقل مدتها عن أسبوعين، كان لا بد من اللجوء إلى حلول يمكن من خلالها تعلم القيادة وقد وجدنا ذلك في بعض المدربات القادرات على تعليم القيادة، واستغلال المخططات السكنية الفارغة لذلك.

 


منع التدريب بلا رخصة


الناشطة في دعم قيادة المرأة ومالكة حساب «مبادرة تعليم القيادة للسيدات» غادة إبراهيم أكدت لـ «الوطن» أن وجود مدربات شخصيات أمر جيد لو تم الترخيص له نظاميا، ووضع لائحة منظمة له تضبط شروطه وأحكامه وأدواته وحتى أسعاره. وذلك لتحقيق تنظيم مثالي لسوق التدريب مما يسهم في تحقيق استفادة عادلة وآمنة تحفظ حقوق الطرفين«المدربة والمتدربة»، ولكن حاليا مع وجود نص صريح في نظام المرور يمنع التدريب بلا رخصة لذلك والمخاطر الكبيرة المترتبة عليه والمضرة بسلامة الفرد والمجتمع، وفي ظل استغلال حاجة المتدربات من بعض المدربات بأسعار خيالية مقابل التدريب في سيارات غير مجهزة بوسائل السلامة، الأمر الذي يجعلني لا أنصح بهذا النوع من التدريب إطلاقا.


خطورة بالغة


تقول المدربة في مدرسة «شرق» لتعليم قيادة المركبات بالمنطقة الشرقية منال السلبود إن التدريب خارج أسوار المدارس المعتمدة لتدريب القيادة يشكل خطورة بالغة على المدربة والمتدربة على حد سواء، حيث إنه يفقد عنصر الأمان وهو المطلب الأساسي في عملية التدريب، حيث إن المدربة لا تملك سيارة ثنائية التحكم، وبذلك لن تستطيع توفير الأمان لكل متدربة مبتدئة لعدم قدرتها على التحكم في الأخطاء التي تقع فيها متدربتها.

وأضافت: «أن نظام المرور لايسمح بذلك ويحذر ممن يقدمون على تعليم القيادة دون أذن وترخيص، فمستخدمو الطرق السريعة ليسوا على مستوى عال في القيادة، فهنالك المراهقون المتهورون والمبتدئون وأيضا كبار السن، ومنهم من أسس على مبادئ خاطئة، فالقيادة فن وذوق وأخلاق وهذا ما يتم تدريسه في كل مدارسنا المعتمدة».