بلغت انتهاكات ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ سريان الهدنة بالحديدة في 18 ديسمبر الماضي، نحو 17 انتهاكًا في اليوم الواحد، وذلك وفق الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي، مبينا أن الميليشيات ارتكبت 760 انتهاكًا منذ ذلك التاريخ حتى أمس.

إلى ذلك، كشفت مصادر أن لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث بقيادات ميليشيات الحوثي في صنعاء لم تخرج بجديد، فيما طالبت حكومات اليمن والسعودية والإمارات مجلس الأمن بتعزيز الضغط على الحوثيين لأجل ترسيخ الهدنة.

 




 


بينما كشفت مصادر في صنعاء أن لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث، مع قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، لم تخرج بأي نتائج جديدة تتعلق بالالتزام باتفاق السويد، قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت 760 انتهاكًا منذ بدأ سريان الهدنة في الحديدة 18 ديسمبر من العام الماضي، في إشارة إلى أن الميليشيات ترتكب نحو 17 انتهاكا للهدنة في اليوم الواحد.

وأكد مجلي في مؤتمر صحفي عقده، أمس، التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار بموجب اتفاق السويد، لافتاً إلى أن خروقات الميليشيات واعتداءاتها طالت الأحياء السكنية في الحديدة وشملت إطلاق القذائف  وقصف المستشفيات والمدارس، ومنها مدرسة خولة بمديرية حيس .


قصف المدارس والمستشفيات


أضاف مجلي أن الميليشيا لم تكتفِ بقصف المدارس والمستشفيات بل قصفت منازل السكان في مدينة حيس والتحيتا، إضافة إلى استهداف مطاحن الغلال في البحر الأحمر.

وجدد اتهام بلاده لإيران بدعم الميليشيا الانقلابية وتزويدها بآلاف الألغام المحرمة دوليًا التي تتم زراعتها في المناطق الآهلة بالسكان.

من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل أحد أفراد قوات المقاومة المشتركة وإصابة 15 آخرين في مدينة الحديدة غربي اليمن، بقصف مدفعي لميليشيات الحوثي الإيرانية.


الجبهة الشرقية


قالت المصادر، إن الانقلابيين واصلوا خرق وقف إطلاق النار في الجهة الشرقية من المدينة، بالتزامن مع خروقات أخرى وقعت في منطقة الجاح جنوب الحديدة باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف.

كما قصفت ميليشيات الحوثي مواقع متفرقة لقوات ألوية العمالقة الموجودة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.

وتسببت قذائف الحوثيين في استمرار نزوح المدنيين من قرية الطائف ومناطق أخرى تابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، بالإضافة إلى الألغام التي باتت تحاصر السكان.

وكانت الحكومة اليمنية قد وقعت اتفاقا مع المتمردين الحوثيين على وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات في الحديدة، خلال محادثات برعاية الأمم المتحدة في السويد الشهر الماضي، لكن انقضت المهل الزمنية لانسحاب المقاتلين وتبادل الأسرى، ما أثار قلقا من احتمال تقويض اتفاق ستوكهولم.


تعزيز الضغط


طالبت حكومات اليمن والسعودية والإمارات مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، بتعزيز الضغط على المتمردين الحوثيين من أجل ترسيخ هدنة في اليمن.

واتهمت الحكومات الثلاث في رسالة إلى مجلس الأمن، بتكرار الحوثيين انتهاك وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر الماضي، مطالبة بـ»الضغط على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين وتحميلهم المسؤولية في حال أدى استمرارهم في عدم الالتزام إلى انهيار اتفاق السويد».


تصاعد العنف


أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تصريحات صحفية، بعد لقاء بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أول من أمس، عن قلقه من إمكانية تصاعد العنف على الأرض نتيجة استفزازات الحوثيين، مضيفا «نتفهم الحاجة للتحلي بالصبر، لكن لا يمكن أن يكون ذلك إلى ما لا نهاية».

وقال قرقاش: «لا نريد أن نطلق عملية عسكرية في الحديدة، وما نريده هو أن تمارس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي نفوذهما» في الضغط على الحوثيين بإجبارهم على الالتزام بوقف إطلاق النار.


مراوغة الحوثيين


وفقا لمصادر سياسية في صنعاء، فإن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفث، خلال لقائه مع زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، حاول أن يُحدث دَفعة جديدة لاتفاق السويد، غير أن النقاش أخذ منحى آخر من خلال مطالبة الحوثيين بإيقاف الحرب وفتح مطار صنعاء والدخول في مفاوضات سياسية للحل الشامل، على أن تكون الحديدة جزءا منها.

ووفق المصادر، رفضت ميليشيات الحوثي تنفيذ الانسحاب وفق ما تطرحه الحكومة الشرعية والتحالف، كما اشترطت تسلم عناصرها مسؤولية الأمن في الحديدة وموانئها ورفضت دخول قوات الشرعية.

ولفتت المصادر إلى أن القيادي بالميليشيا، محمد علي الحوثي، طرح الاستعداد للدخول في مفاوضات للحل السياسي، وتأجيل حسم موضوع الحديدة إلى ما بعد الاتفاق على صيغة الحل، زاعماً أن تشكيل الحكومة سيحل جميع الإشكاليات.

وأشارت إلى أن جميع لقاءات جريفث مع القيادات الحوثية تضمنت - في مجملها - رفض الانسحاب من الموانئ ومدينة الحديدة.


تأشيرات للفريق الأممي


ذكرت مصادر دبلوماسية أن الجنرال الدنماركي السابق مايكل لوليسغارد الذي حل مكان رئيس بعثة المراقبين الأمميين في اليمن الجنرال الهولندي السابق باتريك كامرت يصل، غدا، العاصمة الأردنية عمّان.

وأعرب «لوليسغارد» عن تطلع بلاده إلى تقدم ملموس وتنفيذ الانسحاب من الموانئ، مضيفا أنه ينتظر خطة الأمم المتحدة الجديدة التي وضعها الجنرال كامرت.

وأوضح مايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن، أن الجنرال لوليسغارد ومرافقيه المراقبين الأمميين ينتظرون التأشيرات من الحوثيين للتوجه إلى الحديدة، لافتا إلى أن الأمر لا يزال يمثل مشكلة.

وفيما يخص ملف الأسرى قال «آرون» إنه رغم بعض التقدم فإن هناك تفاصيل لا تزال معقدة بالنسبة للآلاف الآخرين، مؤكدا دعمه جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن وكذلك الصليب الأحمر.


قصف مواقع بحجة

قصفت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، مواقع تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية، بعد محاصرة المتمردين مدنيين في محافظة حجة، شمال غربي صنعاء.

وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف موقعا للمتمردين بمديرية كشر في محافظة حجة، بعد أن حاصرت ميليشيات الحوثي الإيرانية المدنيين من قبائل حجور في المديرية.

وكانت ميليشيات الحوثي الإيرانية قد كثفت قصفها المدفعي على مناطق مديرية حجور بمحافظة حجة، عقب أيام من اندلاع مواجهات بين قبائل حجور والمتمردين الحوثيين.


تحرير مناطق بصعدة


حررت قوات الجيش اليمني، أمس، مناطق إستراتيجية في جبهات كتاف بمحافظة صعدة، من مسلحي ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال مصدر عسكري، إن قوات اللواء 82 مشاة جبلي سيطرت بالكامل على سلسلة جبال القهر الإستراتيجية وقرية الرفقه وقرية الحَلفاء وقرية العقيمي وقرية المركب التي شهدت عمليات نزوح كبيرة نتيجة قصف الميليشيا لتلك المناطق.


 


تطورات يمنية


1 حكومات اليمن والسعودية والإمارات تطالب مجلس الأمن بالضغط على الحوثيين


2 الميليشيات ترفض تنفيذ الانسحاب وفق ما تطرحه الحكومة الشرعية والتحالف


3 التحذير من إمكانية تصاعد العنف على الأرض نتيجة استفزازات الميليشيات


4 الانقلابيون يعرقلون دخول فريق المراقبين الأمميين إلى الحديدة