في محاولة تهدف إلى ترهيب خصومها من قيادات الحكومة الشرعية والموالين لها، أصدرت ما تسمى «وزارة العدل» في حكومة الانقلاب بصنعاء قائمة تضم 1142 اسما من القيادات المعارضين لانقلابها على السلطة الشرعية، بينهم قيادات في الدولة والجيش الوطني وقيادات حزبية وشخصيات اجتماعية وأعضاء برلمان، بهدف استصدار أحكام بمصادرة منازلهم وممتلكاتهم تمهيدا للاستحواذ عليها.

وقالت مصادر: إن «النيابة الجزائية المتخصصة رفعت القائمة إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، للنظر في الدفعة الأولى من الأسماء، تمهيدا للحجز على أموالهم ومصادرة ممتلكاتهم».

ويهدف المتمردون من هذا الإجراء إلى استغلال المؤسسات القضائية الخاضعة لسيطرتهم في نهب الأموال والممتلكات الخاصة بمعارضيهم.

 


التعرض للاعتداء

 


كان كثير من الأسماء الواردة في القائمة قد سبق لهم التعرض للاعتداء على أيدي ميليشيا الحوثي الإيرانية، واقتحمت منازلهم وممتلكاتهم، وفجرت بعضها ونهبت أخرى، فيما لا تزال بعض هذه المنازل والممتلكات تحت سيطرتهم.

وذكر وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، أن الميليشيات لا تكتفي بهذا النوع من النهب، فقد مارست عمليات نهب للمساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة لليمنيين عبر ميناء الحديدة، مبينا أن ميليشيات الحوثي تنهب 65 %على الأقل من تلك المساعدات، وتوجهها لصالح ما يسمى المجهود الحربي، ضاربة عرض الحائط بأرواح المدنيين وظروفهم الإنسانية الصعبة، كما سبق لها أيضا أن نهبت أموال العديد من شركات الصرافة في العاصمة اليمنية.

 


نهب معدات ووثائق


يذكر أنه بعد ساعات على توقيع اتفاق السويد، نهبت الميليشيات معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت في طريقها للشحن والنقل عير ميناء الحديدة. كما نهبت مواد غذائية وسيارات ومستلزمات وغيرها مما كانت في طريقها للشحن والنقل إلى خارج محافظة الحديدة.

وحققت الأمم المتحدة اختراقاً في 13 ديسمبر بعد ثمانية أيام من المحادثات في السويد بين ممثلين عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة ثانية.

وبموجب هذا الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 18 من ديسمبر في مدينة الحديدة، على أن يلتزم المقاتلون الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة إلى جانب الاتفاق على تبادل الأسرى الذي يتعلق بنحو 15 ألف شخص من الطرفين. 

 


تطورات حجة


قالت مصادر محلية أمس، إن قبائل حجور استعادت السيطرة على مناطق إستراتيجية بمحافظة حجة كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية في أول هجوم للقبائل على الميليشيات.

وأوضح قيادي ميداني، أن قبائل حجور شنت أولى هجماتها على مواقع الميليشيا التي كانت تقوم بقصف قرى وأبناء محافظة حجور، وتمت السيطرة على جبل المنصورة ومنطقة قرعة، التي كانت تتخذها الميليشيا مركزاً لقصف منطقة العبيسة.

وكانت غارات جوية لطيران تحالف دعم الشرعية في اليمن قد استهدفت مجاميع تابعة لميليشيات الحوثي، مساء أول من أمس، كانت تفرض حصاراً على المواطنين من أبناء قبائل حجور، في محافظة حجة شمال غربي البلاد.

وأوضح الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن عدداً من الانقلابيين قُتلوا في غارات على مديريتي حجور وكشر، إضافة إلى تدمير عدد من الأطقم التابعة لهم، مؤكداً أن المجاميع الحوثية كانت تحاصر المواطنين من أبناء قبائل حجور.

 


مفاوضات الأسرى


أعلن الأردن، أمس، أنه وافق على طلب جديد من الأمم المتحدة لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين ممثلي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في عمان الأسبوع المقبل لبحث اتفاق الأسرى.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في بيان إن «الأردن وافق على طلب جديد مقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفث، لعقد اجتماع في عمان الأسبوع القادم بين ممثلي الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي، لمتابعة مناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين».

ومن جانبه، دعا رئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الدائم لغينيا الاستوائية، السفير ندونغ مبا الأطراف اليمنية إلى احترام اتفاق السويد، خاصة البند المتعلق بتبادل الأسرى، إضافة إلى ضرورة المضي في العملية السياسية، معربا عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية الحالية في اليمن.


 المشهد اليمني


الانقلابيون يستغلون المؤسسات القضائية الخاضعة لسيطرتهم في نهب الأموال

الميليشيات تمارس عمليات نهب للمساعدات الإنسانية والغذائية


سرقة أموال العديد من شركات الصرافة في العاصمة اليمنية

قبائل حجور تستعيد سيطرتها على مناطق إستراتيجية بحجة

مقتل عدد من الانقلابيين في غارات مديريتي حجور وكشر