أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أن حجم الكارثة الإنسانية في اليمن بلغ أرقاما خطيرة بسبب انقلاب ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وتدميرها لمؤسسات الدولة ومقدراتها وممارستها لظاهرة الفساد بما يخدم مصالحها السلالية.



جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع التحضيري الذي أقيم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، لمؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية والمقرر انعقاده بمدينة جنيف في السادس والعشرين من فبراير الجاري برعاية الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.



وأضاف السعدي، أن ممارسات الميليشيا المتمردة لم تقتصر على نهب وتدمير مقدرات ومؤسسات الدولة، بل امتدت إلى عرقلة أنشطة وعمل منظمات الإغاثة الإنسانية واستهداف موظفيها ومخازنها، ونهب وسرقة وإتلاف المعونات الإغاثية، وهو ما أكدت عليه تقارير برنامج الغذاء العالمي الموثقة، وكان آخرها قصف مطاحن البحر الأحمر.



وشدد السفير السعدي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، على أهمية أن تكون برامج الإغاثة الإنسانية من قبل الأمم المتحدة ذات طابع تنموي ودعمها للمشاريع الصغيرة المرتبطة بحياة الناس لخلق فرص عمل وتحريك الحياة الاقتصادية، وتحقيق تنمية مستدامة.



ودعا مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى تحويل موارد منظمات الأمم المتحدة في اليمن عبر البنك المركزي في بلاده، ومقره في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدا أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز واستقرار عمل البنك، ودعم العملة الوطنية وتحد من المضاربة في السوق السوداء.