نقلت تقارير روسية مؤخرا، مخاوف القيادة في موسكو من خطر عودة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، إلى مناطق آسيا الوسطى لتوجيه ضربات موجعة، ينتظر أن تمتد آثارها إلى روسيا.

وقالت التقارير إن طاجيكستان يمكن أن تصبح بقعة ساخنة جديدة على الخريطة، فمقاتلو داعش، كما أعلن نائب وزير الشؤون الداخلية الروسية، إيجور زوبوف، ينتقلون بشكل كبير من العراق وسورية إلى «قاعدة انطلاق» جديدة بالقرب من الحدود الطاجيكية الأفغانية «في منطقة بامير الشرقية».

وكانت مراقبون قد كشفوا في وقت سابق، عن وجود معلومات تفيد بأنه تم نقل الإرهابيين بطائرات هليكوبتر مجهولة، ملمحين إلى أنها يمكن أن تكون أميركية أو تابعة لدول أخرى أعضاء في الناتو.

 


تهديد الداخل


يشير المراقبون إلى أن هذه التحركات قد تهدف إلى تهديد جبهة روسيا وإشغالها في الداخل بعيدا عن الأزمات الدولية وأبرزها فنزويلا التي تسعى من خلالها موسكو إلى إيجاد موطئ قدم لها مع بكين. ومن المتوقع أن الهجمات الإرهابية قد تكون في المناطق الجبلية في طاجيكستان (المجاورة لأفغانستان التي تعاني من تنامي خطر المتشددين فيها وانتشار كثيف للسلاح، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدفق اللاجئين إلى روسيا بأعداد كبيرة. 


التوترات المذهبية


كانت تقارير قد تحدثت في وقت سباق عن أن تنظيم داعش يركز على استغلال التوترات المذهبية في العراق وسورية، مضيفة أن التنظيم «ربما يدرك أن السيطرة على أراض جديدة غير قابلة للاستدامة في المستقبل القريب».

وذكرت أن داعش سيسعى إلى استغلال تظلمات السنة وانعدام الاستقرار في المجتمع والضغوط التي تتعرض لها قوات الأمن لاستعادة أراض في العراق وسورية على المدى الطويل.


مناطق خصبة

رغم أن تنظيم داعش فقد كل أراضيه في سورية والعراق، واختفى مقاتلوه وقادته البارزون، إلا أن التقارير الدولية تحذر من عودته في مناطق آسيا الوسطى، حيث يعتقد صناع القرار أن مقاتليه لايزالون يبحثون عن المناطق الخصبة التي تحتضن أفكارهم وتحركاتهم. ومن المعلوم أن الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان تعاني من تراخي الأمن.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب، قد أكد أن سحب قواته من سورية جاء بعد انتهاء خطر التنظيم المتشدد، لكن مسألة حماية القوات الكردية التي قاتلت ضد تنظيم داعش مع الأميركان ماتزال تثير الجدل مع الأتراك.