في الوقت الذي ما زال فيه الجدل دائرا حول ما إذا كان سيتم تمويل الجدار الحدودي للرئيس دونالد ترمب ليصل إلى 5.7 مليارات دولار أميركي، قال خبراء في الصناعة، إن هناك تكنولوجيا أكثر فاعلية بكثير وبجزء يسير من السعر، يمكن من خلالها إنهاء أزمة بناء جدار المكسيك، حيث تم اختبار كابلات الألياف الضوئية سابقاً على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ويمكنها اكتشاف مجموعة من عمليات الاقتحام- من قبل الأفراد والمركبات وتحديد موقعهم بدقة.

وذكر تقرير أن أحد المشرعين في ولاية تكساس، النائب هيرد، ظل يناقش منذ سنوات فكرة مد كابل الألياف الضوئية «من البحر إلى البحر، حيث سيعمل أكثر بكثير من أجل تأمين الحدود أكثر من الحواجز المادية. مبينا أن هذه الألياف موجودة وجاهزة للنشر، غير أن الحكومة الأميركية بطيئة في تبنيها.

تجربة ناجحة

أوضح التقرير أن حسابات الباحثين في جامعة أريزونا، اعتبرت تجربة الألياف الصناعية ناجحة في تأمين الحدود، حيث يمكن لكيبل الألياف الضوئية أن يخبر الموجود في التربة الرملية الرخوة، بتحديد مكان من يتحرك فوقها- سواء كان رجلًا، أو مجموعة من الأشخاص، مبينا أنه في هذه الأيام، وبعد مرور عقد كامل من التجربة، لا تزال الحكومة الفيدرالية تعتمد على بناء جدار حدودي ينتمي إلى قرون بعيدة في تأمين الحدود.



أقل تكلفة

قال التقرير إنه»على عكس الاعتقاد الشائع، تحمل الأقمار الصناعية أقل من 1? من الاتصالات البشرية». أما كابلات الألياف البصرية، التي تمتد عبر قاع البحر فهي مدفونة تحت المدن، ويمكن من خلالها اكتشاف حركة الأفراد والمركبات.

وأضاف التقرير أن المشرعين يحاولون منذ سنوات دفع هذه التكنولوجيا المعززة على الحدود بدلاً من الحواجز المادية، لكنهم حققوا نجاحاً محدوداً، رغم أن تكلفتها أقل من الجدار بحوالي 10 مرات، كما أنها جاهزة للانتشار على الفور.



نشر جنود

 كان البنتاجون قد أعلن، أول من أمس، أنّ الولايات المتحدة سترسل 3750 جندياً إضافياً إلى الحدود مع المكسيك، ما يرفع العدد الإجمالي للجنود العاملين فعليا في هذه المنطقة إلى 4.350.

وتم نشر الجنود أساسا بموجب أمر أصدره الرئيس دونالد ترمب قبل انتخابات التجديد النصفي في شهر نوفمبر الماضي، حيث كانت قوافل المهاجرين تشق طريقها صوب الحدود الأميركية لطلب اللجوء هربا من العنف والفقر في بلادهم.

وجاء هذا الإعلان قبل أيام من حلول 15 فبراير، وهو الموعد النهائي الذي حدده ترمب للكونجرس للموافقة على تمويل بناء جدار حدودي شكّل تعهدا رئيسيا في حملته الانتخابية.