فضح رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نبيل فاضل، خلال حديث إلى «الوطن»، طرق متاجرة الحوثيين بأعضاء جرحاهم، مبينا أن ذلك تم عبر استيراد حافظات طبية خاصة بالأعضاء، باسم أحد التجار المعروفين عبر ميناء الحديدة، وتم إخراج جزء منها على الرحلة الخاصة التي اشترط المتمردون توفيرها لحضور مفاوضات جنيف.

وأكد أن الميليشيات سلّمت الجثث لذويها، شريطة دفنها دون فتح التوابيت، إلا أنه تمت معاينتها، وقد خيطت بشكل كامل بعد انتزاع الأعضاء منها.


 أسباب المتاجرة


01

 توفير دعم مالي للقتال

02

 التخلص من الجرحى بسبب تكاليف العلاج








كشفت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر الممارسات غير الإنسانية التي تمارسها جماعة الحوثيين الانقلابيين، في مناطق سيطرتهم وقتلهم المتعمد لجرحاهم في الجبهات من أجل المتاجرة ببيع أعضائهم. وقالت المنظمة في بيان لها «إنها تتابع بقلق بالغ الممارسات غير الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي تطال الأبرياء في صنعاء وعدد من المناطق الأخرى التي تحت سيطرة الانقلاب الرافضة للتجاوب مع المناشدات للتحقيق في الجرائم المرتكبة.

وأكدت المنظمة أنها تلقت معلومات خطيرة وصادمة عن قيام جماعات منظمة تابعة لجماعة الحوثي، بعمليات سرقة أعضاء بشرية وأنسجة من جرحى المقاتلين التابعين للجماعة المتمردة، الذين يتم نقلهم إلى مستشفيات في العاصمة صنعاء.


أطباء يمنيون وأجانب


وثقت المنظمة عددا من الحالات التي تعرضت لهذه الجرائم التي تمثل انتهاكا سافرا للإنسانية، فيما التقى مندوبو المنظمة مع ضحايا من مناطق «الحيمة وبني مطر وعمران وإب وانس وحجة». وخلال تتبع القضية، تبين أن هناك 3 مستشفيات تقوم بهذه الجريمة في العاصمة صنعاء، بإشراف أطباء يمنيين وأجانب، وبدعم وحماية من قيادات نافذة في جماعة الحوثي، والتي تشكل عصابة للمتاجرة بالأعضاء البشرية. وأكدت المنظمة أن المعلومات الأولية التي توصلت لها المنظمة، أن ضحايا هذه العمليات يصلون إلى المئات، وأن معظم الجرحى يتم الإجهاز عليهم والتخلص منهم للحصول على أعضائهم مستغلين إصاباتهم في جبهات القتال.


جرائم خطيرة


أكد الإعلامي حافظ مطير لـ»الوطن»، أن جرائم الانقلابيين تتكشف يوميا وتظهر للعوام بصورة أكثر فظاعة ووحشية، والتي لم تطل خصومها فقط، بل إنها وصلت إلى تصفية منتسبيها الذين يتعرضون للإصابات في جبهات القتال بعد سرقة أعضائهم وأنسجتهم في المستشفيات التي يتم إسعافهم إليها في العاصمة صنعاء مستغلين إصابتهم في الجبهات للتغطية على تصفيتهم بعد سرقة أعضائهم للاتجار بها في سابقة خطيرة لم تحدث في العالم والتي تجرمها كل التشريعات والقوانين والأديان باعتبارها جرائم إبادة تهدد البشرية وتدمر قيم السلام والتعايش فيما بينهم وتثير مشاعر التقزز لدى البشرية جمعاء.

وكشف أن مثل هذه الأفعال لا يتم تطبيقها ضد السلاليين منهم، بل يتم إسعافهم حتى إلى خارج اليمن في لبنان وإيران والدول المجاورة، مما يعكس مدى العنصرية والإرهاب الذي تقوم به هذه الجماعة.


تحقيق دولي


أشارت المنظمة إلى أنها إذ تتحفظ على أسماء الضحايا وأسماء شبكة سرقة الأعضاء البشرية والاتجار بها من المتهمين في الجريمة من أطباء يمنيين وأجانب، ومسؤولين نافذين في جماعة الحوثي، فإنها تدين هذه الانتهاكات المروعة، وتطالب بتحقيق دولي محايد في هذه القضية الخطيرة والعمل على إيقاف هذا التوحش والإجرام بحق الجرحى الذي يفترض أن يلاقوا عناية صحية وفق المبادئ والأخلاق الطبية والإنسانية والمواثيق والأعراف الإنسانية.


حافظات طبية


صرح رئيس المنظمة نبيل فاضل في حديث خاص لـ»الوطن»، بأنه تم استيراد حافظات طبية خاصة بالأعضاء، باسم أحد التجار المعروفين ووصلت من ميناء الحديدة وتم إخراج جزء من تلك الأعضاء، بواسطة تلك الحافظات على الرحلة الخاصة التي اشترط الحوثيون توفيرها لهم لحضور جلسة مفاوضات جنيف، وذلك قبل قرابة شهرين. وأضاف «سلم الحوثيون الجثث بشروط دفنها دون فتح التوابيت، حيث إن الأهالي أرادوا التأكد من أن الجثث لأقاربهم وعند معاينتهم لجثث ذويهم تفاجؤوا أنه تم انتزاع كافة الأعضاء منها، ووجدوا الجثث مخيطة في كامل الجسم».


طرق المتجارة


01 استيراد حافظات طبية خاصة بالأعضاء


02 إخراج أعضاء الجرحى والقتلى عبر ميناء الحديدة


03 إشراف أطباء يمنيين وأجانب


04 تسليم الجثث لذويها شريطة عدم فتح التوابيت