يشهد مستشفى الولادة والأطفال بأبها زحاما وتكدسا للمراجعين، خاصة في قسم طوارئ الأطفال، مع نقص الأطباء في مباشرة الحالات التي تصل أحيانا إلى أكثر من 200 حالة يوميا، وناشد عدد من المراجعين للطوارئ إدارة المستشفى والشؤون الصحية بعسير بضرورة توفير أكثر من عيادة في ظل زيادة عدد حالات المرضى من الأطفال، الذين يعانون من نزلات معوية، وارتفاع متواصل في درجة الحرارة، خاصة مع التقلبات الجوية والمناخية التي تمر بها المنطقة هذه الأيام، وكذلك تخفيف عناء الانتظار الذي يصل حتى ساعات متأخرة من الليل، من أجل الدخول إلى طبيب.

تكدس الحالات



رصدت «الوطن» معاناة الأهالي في طوارئ المستشفى، حيث شهدت تكدس حالات أمام مكتب التسجيل، ووجود طبيب وطبية فقط لمباشرة حالات كثيرة، فيما يتذمر الأهالي من هذا الوضع. وقال المواطن عبدالله العاصمي إن «المعاناة تبدأ منذ الوصول، حيث لا توجد مواقف للسيارات أمام مبنى الطوارئ، إضافة إلى وجود درج للصعود مع عدم احترام كبار السن والأطفال الصغار، ووجود مشاريع جار إنشاؤها، وعدم وجود إضاءة كافية ووسائل سلامة، إضافة إلى الانتظار الطويل الذي يصل إلى ساعتين لمقابلة الطبيب لمعالجة حالات ارتفاع الحرارة والإنفلونزا للأطفال».


قلة الاستشاريين


ذكر المواطن علي القحطاني أن «المستشفى سبق أن شهد تواجد استشاريين مميزين خصوصا في الولادة والأطفال، ولكن بدؤوا يغادرون المستشفى، وأخذت الصحة تتعاقد مع استشاريين من دول ضعيفة، رغم أن الحالات المرضية تتطلب وجود استشاريين ذوي خبرة خصوصا في الولادة، وهو ما زاد الأخطاء الطبية بالمستشفى، إضافة إلى عدم توفر الإمكانات بالعناية المركزة للنساء، مما يضطر المستشفى لتحويل الحالات إلى مستشفى عسير المركزي، وسبق تحويل مريضة من المستشفى، فتوفيت بمستشفى عسير المركزي، بسبب الإهمال وعدم توفر الإمكانيات بمستشفى الولادة والأطفال».

وأكد المواطن غرامة عسيري أن «من المؤسف بعد الانتظار الطويل في صيدلية المستشفى عدم استلام بعض الأدوية، فنضطر لشرائها من الصيدليات الخارجية».


قلة الأطباء


قال مصدر طبي بالمستشفى لـ«الوطن» إن «المستشفى يعاني من قلة الأطباء، وتم الرفع لصحة عسير بهذه المشكلة»، فيما أوضح آخر أن «قيادات الصحة يعرفون جيدا ما نعانيه من نقص خصوصا في الطوارئ».


المستشفيات المرجعية


أوضح المتحدث الرسمي لصحة عسير عبدالعزيز آل شائع لـ «الوطن» أن «مستشفى الولادة والأطفال بأبها مستشفى مرجعي رئيسي في مجالات الأطفال والنساء والولادة، وتعمل به كوادر مؤهلة في مختلف التخصصات، وصحة المنطقة لا تألو جهداً في دعمه وكافة مستشفيات المنطقة حسب الإمكانيات المتوفرة، وبالأخص المستشفيات المرجعية، لا سميا التي تشهد تزايداً في أعداد المراجعين والمرضى خلال المواسم المختلفة وأوقات الذروة».

وأضاف أن «بالمنطقة 20 مركزا مناوبا موزعة على كافة القطاعات الصحية، ونسعى للتوسع مستقبلاً لتغطية كافة القطاعات الصحية وفق الإمكانيات المتاحة، وصحة المنطقة بصدد تشغيل عدد من المراكز المناوبة على مدار الساعة لتخفيف الضغط على المستشفيات الرئيسية، والتسهيل على المراجعين».

وأبان آل شائع أن «الأدوية بشكل عام متوفرة في مستشفى أبها للولادة والأطفال وجميع مستشفيات المنطقة، وتوجد آلية لدى كل مستشفى لتأمين الأدوية قبل الوصول لحد النقص، وفي حالة حدوث أي نقص يتم العمل على تأمين الأدوية بشكل سريع بعدة طرق وفق الإجراءات النظامية والحالة المرضية، لضمان تقديم الخدمة للمرضى دون تأخير».


أبز المشكلات


01 عدم وجود مواقف للسيارات أمام مبنى الطوارئ


02 عدم وجود إضاءة كافية


03 وجود درج للصعود


04 غياب وسائل السلامة


05 قلة الأطباء والاستشاريين


06 تكدس المراجعين


07 نقص الأدوية