أشعل مرض المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي يتمسك بالمنصب منذ 3 عقود، الجدل في الأوساط الأميركية، متسائلين عن الجناح الذي سيتولى المنصب الحساس باعتبار امتلاكه صلاحيات مطلقة في السياسة والاقتصاد والعسكر.

وطبقا لمجلة National Interest الأميركية، فإن صراع الأجنحة يتمثل بين المعتدلين من جهة، والمتشددين والحرس الثوري الذي يستحوذ على 20 % من الاقتصاد الإيراني من جهة أخرى، الأمر الذي سيشعل الصراع الداخلي، ويدفع طهران إلى الانكفاء على نفسها، وتراخيها في تمويل الميليشيات الخارجية التي تعد أهم أذرعتها.

 




 


بات الحديث يدور في الداخل الإيراني خلال الآونة الأخيرة حول خليفة المرشد علي خامنئي، الذي ظل متشبثا بالمنصب طيلة عقود، وذلك بسبب أن منصب المرشد الأعلى بات يرمز إلى الصلاحيات المطلقة في الحكم و إدارة الاقتصاد وتوجيه الجيش والميليشيات، مايشعل الصراعات بين الشخصيات النافذة داخل إيران.

وتناولت مجلة National Interest الأميركية، في تقرير حديث لها، عن مصادر في الداخل الإيراني، قولها إنه في الوقت الذي تحتفل فيه إيران بالذكرى الأربعين لما يعرف بـ»الثورة الإسلامية»، فإن مسألة من سيخلف علي خامنئي ستظهر من جديد، لاعتبارات عديدة، أهمها مرضه وشيخوخته، إلى جانب صعود جيل إيراني جديد يملك طموحات وأهداف وأبعاد أخرى، لاتتوافق مع الرؤى المتهالكة للجيل الذي قبله.


شخصية الخليفة


تتوقع المجلة أن الشخصية التي ستخلف خامنئي ستتميز بأقل قوة ونفوذ منه، نظرا لاختلاف المصالح بين الأطراف الإيرانية في الداخل، بدليل صراع النفوذ الخفي والمعروف بين شق الإصلاحيين المنتمي لهم رئيس الحكومة الحالية، حسن روحاني، والمتشددين المقربين من ميليشيات الحرس الثوري والمرشد نفسه.

 وأضافت «كان محمود هاشمي شاهرودي، الذي توفي في أواخر ديسمبر، يعتبر المنافس الرئيسي ليحل محل خامنئي، إذ كان من الموالين للأخير، وتولى منصب رئيس سابق للقضاء».


أمثلة مطروحة


قالت المجلة «إن الأسماء المطروحة لخليفة خامنئي تعد على الأصابع، مثل صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية، والاحتمال الآخر هو إبراهيم رايسي، وهو مرشح رئاسي سابق»، لكن ذلك يبقى غامضا لعدم وجود أي تحركات تدل على ذلك.

وأكد التقرير أن الشخصية التي ستحكم بعد خامنئي يجب أن تكون ذات عمر متوسط، لأن غالبية الإيرانيين تحت سن الـ29، كما أن المرشد المقبل سيواجه تحديات الاضطرابات الداخلية والاحتجاجات التي لا تهدأ في عموم إيران، إلى جانب كيفية التعاطي مع العقوبات الدولية ومستقبل البرنامج النووي.


خيارات بديلة


أوضح التقرير أن أحد الاحتمالات بعد موت خامنئي هو تكوين مجلس قيادة، ربما يتكون من علمانيين ورجال دين، يحكمون الدولة، لكن هذا يثير السؤال عن كيف سيحافظ مجلس من هذا القبيل على قوة الحرس الثوري، الذي يهيمن على قرابة 20% من اقتصاد الدولة، ويحرك ميليشياته التخريبية في دول المنطقة.

وتطرق التقرير إلى معسكرات التدريب التي أنشأها الحرس الثوري لتدريب جماعات المعارضة المتطرفة في البحرين، وكيفية قيادته للمعارك في سورية لصالح النظام السوري، وأصبح بمثابة حارس للنظام ويحرك مصالحه.


صراح الإصلاحيين والمتشددين


لفت التقرير إلى أن المعسكر السياسي الذي يقوده حسن روحاني، ويعتبر من شق الإصلاحيين، يريد أن يكون له نفوذ هو الآخر رغم الخلافات العاصفة بينه وبين الحرس الثوري، مستبعدا أن يتم تعيين أي منافس له دون دعم الحرس الثوري.

وشدد التقرير على أن موت خامنئي سيكون النقطة الجوهرية في سياسة إيران الداخلية والخارجية، وستنعكس تداعياته الأمنية والسياسية والاقتصادية على دول الجوار بشكل خاص، ويمكن أن يدخل البلاد في دوامة من الصراعات الداخلية تشغلها عن تحركاتها في الخارج.


-تولى منصب المرشد الأعلى عام 1989

-يبلغ 79 عاما

-يعاني من أمراض

-يمتلك سلطة مطلقة على مفاصل الدولة

 


التحديات التي تواجه المرشد الجديد


01

العقوبات الدولية


02

احتواء الأزمات والاحتجاجات الداخلية التي لا تهدأ


03

العلاقة مع الإصلاحيين والمتشددين


04

التفاهم مع الجيل الشاب الجديد


05

توزيع السلط أو الاستحواذ عليها جميعا


06

تقرير مصير البرنامج النووي