فيما تكتظ أرتال الإبل المزاين التي ساقها ملاكها منذ وقت مبكر للمشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في موسمه الثالث، حيث يتطلع الملاك للفوز بمراكز الجائزة، كشف خبير أن أساليب العناية بالإبل تطورت لتصل إلى تقديم الفيتامينات والمقويات للحاشي الصغير وإبر التليين وإبر للحماية من الجرب ومضادات للدود، وتنويع الأعلاف لتحتوي على تركيبات مؤثرة.



العناية بالإبل

قال الخبير في الإبل ماجد العجواني إن «عوامل عدة تؤدي إلى حظوة الإبل برتبة المزاين، حيث تتطلب عناية فريدة في التحضير منذ نشأة البعير أو الناقة، والملاك يعتنون بتوفير ما يستطيعون حسب قدرتهم المادية سواء في تهيئة المكان أو الأعلاف بأنواعها حتى استكمال جمال الإبل ووضوح وبرها وإبراز لونها الحقيقي».

وأضاف أن «أحد أهم العوامل في بروز المزاين يتمثل في تناول العلف ومقاديره وتنويعه ومتابعة الفحوص الطبية»، مشيرًا إلى أن «تطور أساليب العناية أدت إلى تقديم الفيتامينات والمقويات للحاشي الصغير وإبر التليين وإبر للحماية من الجرب ومضادات للدود، إضافة إلى تنويع الأعلاف من مكعبات تحتوي على تركيبات مؤثرة».

وأوضح العجواني أن «أغلبية المشاركين في المزاين تكون استعداداتهم قوية حتى يصل بعضهم في العناية إلى دفع مبالغ باهظة، ولاختيار الموضع الذي تقيظ في الإبل كما يسميه البدو، الدور الأكبر في بروز ألوانها، وتشكل أجسامها كما ينعكس على صحة بدنها، حتى إن البدو إذا رأوا إبلاً بارزة وتزهو بجمالها يتساءلون عن مكان قيظها وينسبون إلى موقع المكان مسؤولية بروزها».

معايير الجمال

يرى العجواني أن معايير الجمال في المزاين تختلف بحسب الألوان «فالمغاتير بألوانها يفضل فيها غارب الناقة وما تقدم من وجهها وبروز أنفها مع ضخامة الرأس وارتفاع الرقبة وانطلاقة الرقبة وتأخر الظهر إلى الورك وارتفاع الناقة، فيما تتميز المجاهيم بجبارة العظم وموقع الأذن حين تكون في موقع مرتفع ومتقدم مع ضخامة الخف وبروز اللون وكثافة الوبر»، لافتًا إلى أن القدامى كانوا يحبون الإبل المتينة والصلبة المكسوة بالوبر، فيما تغيّرت المقاييس الآن فصار بعضهم يفضلون ذات الجسد النحيل دون أن يؤثر على عظمها مع بروز ملامح جمالها.