قال خبراء أميركيون إن «العالم يتفق بأجمعه على التهديد الخطير والمتزايد للسلام والأمن نتيجة الانتشار المفجع لأسلحة الدمار الشامل، مشيرة إلى أنه رغم وجود أنظمة رقابة قانونية صارمة متطورة بشأن إنتاج مواد أسلحة الدمار الشامل والاتجار بها، إلا أن كل ذلك يفتقر للإرادة السياسية والقدرة على مكافحة هذا الانتشار، الذي أصبح بمثابة منافسة استعراضية للقوى العظمى أكثر من استخدامه بشكل واقعي على الأرض».

وحدد الخبراء 4 استراتيجيات يمكنها أن تفيد الولايات المتحدة وغيرها من الدول، لمواجهة التهديدات النووية الدولية المتصاعدة، وذلك استباقا للقمة التي ستجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الكوري الشمالي، كيم كونج أون، في فيتنام الشهر الجاري، وسيكون برنامج بيونج يانج النووي أول مواضيع القمة بالتأكيد.

 


01 توفير الجهود الدبلوماسية لتعقب المعاملات المشبوهة:


يشدد الخبراء على ضرورة إعطاء الأولوية للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تنسيق جهود لتبادل المعلومات بين الدول، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا، وذلك لمساعدة المؤسسات المالية على تعقب المعاملات المشبوهة المختبئة في المعاملات التجارية وتدقيقها. وتتمحور معظم هذه التدقيقات في الشركات المصنعة للتقنية النووية، والشاحنين وشركات التأمين أيضًا.

 


02 تقوية جانب العقوبات

العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على الدول التي تطور من برامجها النووية مثل إيران وكوريا الشمالية ستكون فعالة لإثنائها عن مواصلة هذه البرامج، لكن يجب مراقبة التزام الدول التي تتعامل مع هذه الدول بالعقوبات الدولية، وعدم خرقها عبر الالتفاف بطرق أو بأخرى.

وعادة ما ترغب هذه الدول في تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها للدخول في مفاوضات حول التقليل أو الانتهاء من برامجها النووية.

 


03  إعطاء المشرعين صلاحيات أكبر


تقول التقارير إن المشرعين في الكونجرس الأميركي يجب أن يمتلكوا صلاحيات أكثر لتعقب ومتابعة الدول التي تنتهك المعاهدات الدولية بشأن الأسلحة النووية. ولا يمكن للمشرعين الانتظار حتى التفاجؤ بظهور قدرات نووية سرية إلى العلن ثم يتم العجز عن اتخاذ قرارات لمواجهة ذلك.

 


04 التفريق بين الأسلحة التقليدية والاستراتيجية:


 أغلب المحللين الأميركيين يؤكدون على ضرورة التفريق بين الأسلحة التقليدية التي تمتلكها الدول الطامحة في امتلاك الأسلحة النووية، والأسلحة التقليدية، محذرين من أن الاسلحة التقليدية يمكن تطويرها ضمن البرامج النووية وحملها للرؤوس النووية، وهو جانب خطير يجب أن يتم الانتباه له ومراقبة مصادر تمويله والتكنولوجيا التي يتم الاعتماد عليها في تصنيع ذلك.