دعا تحالف عراقي، الحكومة والبرلمان إلى حسم ملف إدارة عشرات المواقع الرسمية التي يسيطر على 80 % منها حزب الدعوة الإسلامي الموالي لإيران برئاسة نوري المالكي، من بينها مفاصل مهمة جدا للدولة مثل هيئة النزاهة، والبنك المركزي، والاتصالات، وشبكة الإعلام.



 


دعوات لتحجيم دور إيران في العراق



شعبية الملالي تنهار في الشارع العراقي



طهران تستغل السوق العراقي لخدمة مصالحها


 




 


قالت مصادر مطلعة، إن «الشخصيات السياسية والأحزاب الموالية لإيران في العراق تعيش حالة من القلق بعد تصاعد المطالب بتحجيم دور إيران ومنعها من التدخل في الشأن العراقي، خاصة بعد التقارير الواردة بأن عدد الأشخاص الذين يعتبرون إيران تهديدا على الحكومة الوطنية العراقية من 25% إلى 58% في عام 2018».

وأشارت المصادر إلى اعتقال آمر لواء أبو الفضل العباس، التابع للحشد الشعبي، أوس الخفاجي، ومن كان بصحبته في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، مساء أول من أمس، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت لمواقف أوس الخفاجي المعلنة ضد التدخلات الإيرانية، آخرها مطالبته بضرورة رفع السلاح في وجه طهران في حال إعلانها أنها ضد المصالح العراقية. كذلك انتقاده دخول «الحشد» في مجال السياسة، ودعم إيران لمعظم فصائله.



أتباع المالكي

طالب تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الحكومة والبرلمان بحسم ملف إدارة عشرات المواقع الرسمية بالوكالة، مؤكدا سيطرة حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي الموالي لإيران، على أكثر من 80% من تلك المواقع. وقال عضو التحالف النائب برهان المعموري، إن «رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي وخلال توليه منصبه لدورتين متتاليتين استغل الخلاف السياسي واعتمد على إدارة المواقع بالوكالة والمناصب ذهبت إلى حزبه وائتلافه دولة القانون فسيطر على هيئة النزاهة والبنك المركزي والاتصالات بالإضافة إلى شبكة الإعلام».



عرقلة برنامج الحكومة

 قال مراقبون، إنه «بعد مرور مائة يوم من عمر الحكومة الحالية يواجه رئيسها عادل عبدالمهدي عقبات تعرقل تحقيق برنامجه مع بقاء أربع وزارات شاغرة لاتساع الخلاف بين القوى السياسية على اختيار المرشحين، لافتة إلى تذمر الشارع العراقي من تخلي الحكومة والقوى السياسية المشاركة فيها عن تنفيذ مشاريع توفير الخدمات الأساسية، وسط وجود سلاح منفلت طال الناشطين والمحتجين والمطالبين بالحد من التدخل الإيراني في الشأن العراقي».



انهيار شعبية الملالي

ونقلت الباحثة هدى مرشدي، عن نائب رئيس شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية، آلبسر برت، قوله إنه يجب على العراق تقليص اعتماده على الاقتصاد الإيراني المنهار وأيضا من نفوذ اقتصاد طهران عليه، مضيفة أن شعبية إيران بين الشيعة العراقيين انخفضت خلال الأعوام الثلاثة الماضية من 2014 حتى 2018 بشكل حقيقي.

وأوضحت مرشدي، أن عدد العراقيين الشيعة المؤيدين لإيران انخفض من 71 % إلى 43 % وارتفعت نسبة الأشخاص الذين لا يثقون بدكتاتورية إيران من 24% إلى 55%، كما كان هناك قسم من الاحتجاجات في جنوب البصرة في صيف هذا العام عبر عن معارضته لتدخلات إيران.

وأشارت مرشدي إلى الدعم الإيراني المستمر للحكومات العراقية بعد عام 2006 وخاصة حكومة نوري المالكي العميلة، علاوة على أن التدخل في السياسة الداخلية العراقية واستخدام الميليشيات المستأجرة والمرتزقة من أجل التدخل في السياسة المحلية بما يخدم مصالح نظام الملالي في طهران.



تحدي المجتمع الدولي

طالب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، بضرورة فرض قيود أكثر صرامة بحق إيران من قبل المجتمع الدولي.

وقال في تغريدة على حسابه على تويتر: «إن إطلاق إيران للصواريخ مرة جديدة يؤكد مجدداً أن الاتفاق النووي، لم يفعل شيئاً لإيقاف برنامج إيران الصاروخي»، معتبرا أن إيران تتحدى مجلس الأمن الدولي في الوقت الذي تعمل فيه على تطوير قدراتها في مجال الصواريخ البالستية، مضيفا «يجب فرض قيود دولية أكثر صرامة لردع برنامج الصواريخ الإيراني».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت أول من أمس، أنها علمت بتقارير عن محاولة إيرانية فاشلة لإطلاق قمر صناعي في الفضاء الشهر الماضي، داعية طهران إلى وقف الأنشطة التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة.

 


 


أسباب الغضب العراقي

سيطرة الموالين لإيران على 80% من المواقع الحكومية

استخدام إيران الميليشيات من أجل التدخل في السياسة المحلية

عرقلة برنامج الحكومة في توفير الخدمات الأساسية

 استغلال السوق العراقي لخدمة المصالح الاقتصادية الإيرانية