قالت مصادر مطلعة، إن ممثلي ميليشيات الحوثي الإنقلابية رفضوا البحث في آليات تنفيذ وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن لجنة بحث إعادة الانتشار في الحديدة أخفقت في التوصل إلى اتفاق.

وتتألف اللجنة التي ترأسها الأمم المتحدة، من ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين، فيما حمل ممثلو الحكومة اليمنية الحوثيين مسؤولية إخفاق جولة التفاوض.

وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت أول من أمس، التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الحكومة اليمنية الشرعية و ميليشيات الحوثي الانقلابية، على بدء إعادة الانتشار في الحديدة غرب البلاد، بموجب اتفاق السويد الموقع في ديسمبر الماضي.يأتي ذلك في وقت طالبت الحكومة الشرعية، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، ومجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات جادة ومواقف حازمة حيال منع ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، المنظمات الأممية من الوصول لمخازن برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة، منذ أكثر من خمسة أشهر، مؤكدة على ضرورة البحث عن وسائل وآليات ضامنة لسرعة الوصول إلى تلك المخازن، قبل تلف المساعدات والاستفادة منها في إغاثة المستحقين في عدد من المحافظات.


بيانات الاستجداء

قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبد الرقيب فتح، في تصريح صحفي أمس، إن بيانات الاستجداء لا تجدي مع ميليشيات قامت وتقوم بنهب المساعدات الإغاثية وتعرقل عمل المنظمات الأممية، وتعمل بكل جهد على تجويع الشعب اليمني وزيادة معاناته وتتاجر بها أمام المجتمع الدولي، مشيرا إلى قيام الميليشيات بقصف وإحراق مطاحن البحر الأحمر في 5 يناير 2018م، وإتلاف عشرات الأطنان من مخزون برنامج الأغذية.وأوضح أن الميليشيات الحوثية قامت باقتحام مخازن البرنامج في 23 سبتمبر 2018، واحتجاز الموظفين، وقصف أحد مخازن برنامج الأغذية بقذائف الهاون مطلع إبريل الماضي، ما أدى لإتلاف 4 آلاف طن من المواد الإغاثية، واصفا حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية بأنها أعمال إرهابية وجرائم تخالف كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

 


 حرص الحكومة

وأكد حرص الحكومة اليمنية على إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المستحقين في جميع المحافظات دون استثناء، عادا انتهاكات الميليشيات الحوثية بحق العملية الإنسانية اختبار حقيقي، لجدية المجتمع الدولي في التعامل مع الميليشيات، مشددا على أن بقاء المخازن في محافظة الحديدة، يجعلها عرضة للاستهداف من قبل الميليشيات، وأن صمت وتواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه تصرفات الميليشيات الحوثية بحق العملية الإغاثية، مساهمة مباشرة في زيادة معاناة أبناء الشعب اليمني.

 


عمليات التحالف


شن طيران التحالف، فجر أمس، 3 غارات جوية على ميليشيا الحوثي بمديرية كشر بمحافظة حجة.

وأسفرت الغارات الثلاث على نقطة عسكرية للميليشيا شرق العبيسة كانت تتجمع فيها حشود للمقاتلين الحوثيين عن قتلى وجرحى بالعشرات،كما دمّر طيران التحالف نقطة ثانية عبارة عن طقم محمل بالسلاح والذخائر في ذو نحزه شرق العبيسة.

يأتي ذلك في وقت تواصل الميليشيات الحصار على قبائل حجور للأسبوع الثالث منذ بدء المواجهات، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا كل يوم.

وكانت الاشتباكات المسلحة قد تجددت أول من أمس، بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي في مديرية «كُشر» بمحافظة حجة.

ومن جانبه، ثمّن رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، الفريق الركن بحري عبدالله النخعي، عاليا جهود وإسناد دول تحالف دعم الشرعية في اليمن. كما أشاد، خلال لقائه، أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، محافظ محافظة الحديدة، الحسن طاهر، بالتضحيات التي يقدمها أبناء المحافظة في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.


مصداقية الأمم المتحدة


أكد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، أن البيان الصادر عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ‎مارك لوكوك كشف عن مسؤولية ‎ميليشيات الحوثي عن عرقلة وصول فرق الأمم المتحدة إلى مخازن الغذاء، مشددا على أن مصداقية وسمعة ومكانة ‎الأمم المتحدة في اختبار حقيقي، وطالبها بأن تقوم بدور أكثر فعالية وتأثير للتخفيف من معاناة المدنيين في مناطق سيطرة ‎الميليشيات الحوثية، الذين باتوا دروعا بشرية لها.

وجدد وزير الإعلام اليمني، مطالبته للأمم المتحدة بكشف الطرف المعرقل، لتنفيذ اتفاق‎ السويد وفتح ممرات آمنة لقوافل الإغاثة الإنسانية وتفريغ مخزون القمح في مخازن الغذاء، كون ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.


 المشهد اليمني


 الميليشيات تمنع المنظمات الأممية من الوصول لمخازن الغذاء في الحديدة

بقاء المخازن في الحديدة، يجعلها عرضة للاستهداف من قبل الميليشيات

صمت المجتمع الدولي يزيد من معاناة أبناء الشعب اليمني

 المطالبة بتنفيذ اتفاق‎ السويد وفتح ممرات آمنة لقوافل الإغاثة الإنسانية

 التحالف يشن 3 غارات جوية على ميليشيا الحوثي بمديرية كشر بمحافظة حجة.