تعد الحاجة إلى الترفيه من حاجات النفس الأساسية، مثل حاجة البقاء والانتماء والقوة، والحاجة إلى الحرية، فالترفيه ليس مضيعة للوقت، بل هو جزء مهم للبناء التربوي والصحة الاجتماعية للإنسان، وممارسة الأنشطة الترويحية تحرر النفس من الضغوطات، فهي وسيلة لتفريغ الطاقة البدنية الزائدة وتوجيهها نحو أنشطة تلبي الاحتياجات الفردية والاجتماعية، مما يجعل الإنسان يشعر بالسعادة والرضا.

ووفقا لرؤية المملكة 2030 فالترفيه هو خطوة اقتصادية واجتماعية مهمة لتنويع الموارد لما بعد عصر النفط.

وبغض النظر عن جدلية هل يجب أن يكون للترفيه هدف أم لا، فإنه من الأفضل أن تتجه هيئة الترفيه إلى الترفيه المعرفي والثقافي، وذلك عبر التوسع في إقامة المعارض والمتاحف، وإقامة المسابقات الثقافية ورصد الجوائز لتشجيع الناس على القراءة، فالكتاب هو أداة التنوير الأولى في المنظومة الثقافية، والكتاب أيضا يسهم في بث الروح للنسق المعرفي والثقافي والفكري، وهذا ما يمنح المجتمع حصانة معرفية قوية، هذا جانب.

الجانب الآخر، عدد الطلاب في المملكة يربو على 6 ملايين طالب وطالبة، فماذا لو كانت هناك شراكة بين وزارة التعليم وهيئة الترفيه، بحيث تسهم هيئة الترفيه في إعداد وتجهيز المسرح المدرسي وبث الروح فيه.

المسرح كما يقال أبو الفنون، فهو يحقق عددا من الأهداف العظمى، منها على سبيل المثال التسلية والقدرة على التعبير، واكتساب قيم تربوية وأخلاقية، وفيه أيضا تعزيز للثقة بالنفس، ويظل السؤال معلقا ماذا لو؟.