تنطلق، اليوم، بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد، حيث سيجتمع رؤساء دول الاتحاد وعددها 55 دولة.

ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى أديس أبابا، حيث يتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عام.

ويتضمن جدول أعمال القمة عددا من الموضوعات التي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الأفريقي.



 التكامل والاندماج

وستناقش القمة عدداً من موضوعات التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية الأفريقية 2063، أبرزها مسألة التكامل والاندماج الإقليمي من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القاري.

كما ستناقش متابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الإستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية في أفريقيا.

وستبحث القمة دفع المساعي للتغلب على التأثير السلبي لظاهرة تغير المناخ، بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا.

من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، أمس، إن التمكن من إجراء انتخابات في أجواء هادئة في العديد من الدول الأفريقية، والتوصل إلى اتفاقات سلام في دول أخرى، هي مؤشرات على «رياح الأمل» التي تهب على القارة.

وكان جوتيريش يتحدث على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وصرح جوتيريش «هذه لحظة تهب فيها رياح الأمل على أفريقيا. وقد شهدنا مصالحة بين أثيوبيا وأريتريا، واتفاقيات سلام في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى».

وأضاف «نحن نعمل معاً لنرى إن كنا سنتمكن من التحرك بنفس الاتجاه في ليبيا. وقد شهدنا انتخابات في مدغشقر وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، توقع الناس أن تقود إلى مأساة وعنف وفي النهاية جرت في سلام».