أكد قادة مصر والسودان وإثيوبيا، الحاجة إلى مشاركتهم لرؤية واحدة إزاء مسألة سد النهضة، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح أي دولة في إطار المنفعة المشتركة. جاء ذلك خلال القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صباح أمس، مع كل من الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على هامش اجتماع الاتحاد الأفريقي المنعقد حاليا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وشدد القادة الثلاثة، على الحاجة إلى مشاركتهم رؤية واحدة إزاء مسألة سد النهضة، تقوم على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول في إطار المنفعة المشتركة.



 تحقيق التنمية

قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن الزعماء الثلاثة توافقوا على عدم الإضرار بمصالح شعوبهم كأساس تنطلق منه المفاوضات، والعمل المشترك لتحقيق التنمية لشعوب الدول الثلاث، من خلال العمل على التوصل إلى توافق حول جميع المسائل الفنية العالقة، أخذا في الاعتبار ما يجمع الدول الثلاث من مصير واحد.وأضاف راضي أن القمة الثلاثية جاءت امتدادا للقاءات، التي انطلقت بين زعماء الدول الثلاث منذ القمة الإفريقية في يناير 2018، والتي تهدف بالأساس إلى توفير مظلة سياسية لدعم المفاوضات الفنية حول سد النهضة، والتغلب على أي عراقيل في هذا الصدد، والعمل على تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وكان الرئيس المصري، قد تسلم، أمس، رئاسة بلاده للاتحاد الإفريقي لمدة عام، كما ترأس أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.



 دعم السودان

من جهة أخرى، أكدت مصر دعمها الكامل حكومة وبرلمانا وشعبا للسودان الشقيق، لرفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. وقال الوكيل الأول لمجلس النواب السيد الشريف في كلمته أمام جلسة استماع البرلمان العربي في هذا الشأن بمقر الجامعة العربية، أمس، إن مصر لم ولن تألو جهدا في سبيل تحقيق مصالح الدول العربية، مشددا على أن استقرار السودان باعتباره بلدا محوريا في مكافحة الإرهاب، يصب بشكل مباشر لصالح أمن واستقرار مصر، لدوره الفاعل والمؤثر على الساحة العربية والإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والجماعات والتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى الدورالفاعل للسودان في تحقيق الأمن والسلم في القارة الإفريقية.