واصلت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن، أمس، معاركها الضارية في آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي شرقي سورية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، صباح أمس، في وقت كان التحالف الدولي يشن قصفا جويا ومدفعيا على مواقع داعش. وكانت قوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، أعلنت، أول من أمس، بدء «المعركة الحاسمة» لإنهاء وجود مسلحي التنظيم الذين باتوا يتحصنون في آخر معاقلهم، بعد توقف دام أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالفرار. وحسب المرصد السوري، تمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم وباتت تحاصره ضمن 4 كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.



600 مسلح

قال المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية، مصطفى بالي، إنه لا يزال هناك نحو 600 مسلح غالبيتهم من الأجانب محاصرين فيها، بينما أشار التحالف الدولي الداعم، إلى أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحرير نحو 99.5 % من الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش في سورية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد توقع في وقت سابق، أن يكون تنظيم داعش خسر جميع الأراضي، التي كان يوما ما يسيطر عليها في العراق وسورية، بحلول نهاية هذا الأسبوع. ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات مسلحي داعش، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم.



شكوى لبنانية

من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية لبنانية، إن اتصالات أجريت مع ضباط في النظام السوري عبر مكتب جهاز التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري حيث طلب منهم الانسحاب من النقطة العسكرية التي تمركزوا فيها داخل بلدة الطفيل. وكانت الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام قد دخلت إلى بلدة الطفيل اللبنانية بعمق ثلاثة كيلومترات وأقامت مركزا عسكريا بذريعة إجراء دراسة حول البلدة وفق شهود عيان.