أكد المشاركون في مؤتمر «إيران بعد مرور 40 عامًا على الثورة»، الذي نظمه المعهد الدّولي للدراسات الإيرانيَّة «رصانة» بالرياض أمس، أن الوعود التي حملتها الثورة تبخرت، وبدأت العجلة في الانحدار السريع إلى ناحية البطالة والتضخم في الأسعار، مشيرين إلى أن نظام الملالي، فشل على مدى 4 عقود، ويعيش حاليا حالة من الخوف والترقب على المستويين الداخلي والخارجي، وسط عقوبات اقتصادية ومتنوعة غير مسبوقة.

وقال مؤسس ورئيس معهد «رصانة» الدكتور محمد السلمي في كلمته خلال المؤتمر، إن الضغوطات الخارجية التي يتعرض لها النظام الإيراني جاءت في ظل احتقان شعبي لم يعد مقصورا على الطبقة المتوسطة التي كانت ترغب في إصلاحات وحريات إعلامية وسياسية، بل وصل إلى القاعدة الشعبية للنظام في القرى الإيرانية الصغيرة والمناطق الريفية، لافتا إلى أنه منذ ديسمبر 2017 ارتفعت وتيرة الامتعاض من خلال ترديد شعارات لأول مرة ضد الجمهورية، وضد شخص المرشد علي خامئني.



3 جلسات

وكان المؤتمر، الذي شارك فيه نخبة من الأكاديميين والباحثين المختصين، قد شهد عقد ثلاث جلسات، حملت الأولى عنوان «إيران من الداخل: النجاحات والإخفاقات»، أدارها المشرف على مركز الدراسات الإستراتيجية بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، الدكتور منصور المرزوقي، والثانية بعنوان «النظام الإيراني والمجتمع الدولي»، وأدارها الدكتور محمد السلمي، وخُتم المؤتمر بجلسة ثالثة حملت عنوان «مستقبل إيران في ظلّ ضغوطات الخارج وتحديات الداخل»، أدارها أستاذ الصحافة بكلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام، الدكتور أحمد الجميع.