تماشياً مع أهداف ورؤية المملكة 2030، ستسهم الهيئة الملكية من خلال «رؤية العلا»، بإضافة 120 مليار ريال سعودي للناتج المحلي للمملكة، فضلا عن توفيرها 38 ألف وظيفة، بحلول عام 2035.

وكان ولي العھد الأمير محمد بن سلمان رعى أمس، حفل تدشين «رؤية العلا» للإعلان عن خطتھا الرامية إلى التطوير بطريقة مسؤولة لتحويل المحافظة إلى وجھة عالمية للتراث، مع الحفاظ على الموروث الطبيعي والثقافي في المنطقة، بالتعاون مع المجتمع المحلي وفريق من الخبراء العالميين.

 إلى ذلك، يدشّن ولي العهد، ميناء الملك عبدالله بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، اليوم، وهو أحدث موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر، وأول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص.

 


20 مليون حاوية قياسية ستتم مناولتها عند اكتماله


1.5 مليون سيارة

 


15 مليون طن من البضائع السائبة كل عام

3.5 مليارات ريال كلفته

 محطة حاويات


أكبر رافعات في العالم وأحدث التقنيات


25

مليون حاوية قدرتها الاستيعابية

20

مليون حاوية قياسية سعتها

 


محطة الدحرجة


  1.5

مليون مركبة

 


 1420

مترا طول الأرصفة


 14

مترا العمق

 




رعى ولي العھد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة الھيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير محمد بن سلمان، أمس حفل تدشين «رؤية العلا» للإعلان عن خطتھا الرامية إلى تطوير العلا بطريقة مسؤولة، لتحويلھا إلى وجھة عالمية للتراث، مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في المنطقة، بالتعاون مع المجتمع المحلي وفريق من الخبراء العالميين، وذلك بحضور الأمراء، ووزير الثقافة الفرنسية فرانك رييستر، والوزراء، إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين والمستثمرين المحليين والدوليين، بالإضافة إلى شخصيات فنية وثقافية عالمية، وخبراء عالميين في التراث والطبيعة.


وجھة فريدة


في مستهل الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة ألقى وزير الثقافة ومحافظ الھيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير بدر بن فرحان، كلمة أوضح فيها أن العلا تقدم للمستكشفين من جميع أنحاء العالم وجھة فريدة، من خلال ماضيھا الذي يمثل تاريخاً حقيقياً للتبادل الثقافي والتجاري بين الحضارات المختلفة، داعيًا علماء الآثار والمفكرين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في استكشاف تاريخ الإنسانية في العلا، خاصة مع الدعم والاهتمام اللذين تحظى بهما منطقة العلا من ولي العهد، لتحويلھا إلى وجھة عالمية للتراث، وھو ما يمثل أحد أھداف رؤية المملكة 2030.

وبين أن محافظة العلا تحتضن مناظر خلابة للصحراء وتشكيلات صخرية متميزة، ومجموعة من المواقع الأثرية البارزة في المنطقة، مثل المواقع الخاصة بالحضارتين اللحيانية والنبطية خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، وتُعدُّ العلا من عجائب العالم العربي القديم وتقع ضمن حدودھا «الحجر» أول موقع في المملكة يتم إدراجه ضمن قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، الذي يعد العاصمة الجنوبية لمملكة الأنباط، مشيرا إلى أن الھيئة الملكية لمحافظة العلا تعمل على مشروعات مستقبلية لتطوير مراكز للزوار في المواقع الرئيسية الثلاثة: الحجر، وجبل عكمة، ودادان وتھيئتھا لاستقبال الزوار من أنحاء العالم.

 


خطوة طموحة


قال الرئيس التنفيذي للھيئة الملكية لمحافظة العلا المھندس عمرو المدني:«إن تدشين رؤية العلا يعدّ خطوة طموحة نحو حماية التراث الطبيعي للمنطقة، ومشاركة تاريخھا الثقافي الثري مع العالم أجمع، وبالنسبة للسيّاح، فإن زيارة العلا تعدّ رحلة عبر الزمن، فلكل صخرة فيھا قصة تُحكى، ونحن نسعى للكشف عن مكامن الجمال في ھذا المكان وتقديمه كھدية للعالم أجمع، مشيراً إلى أن الھيئة الملكية لمحافظة العلا تعمل على تطوير المنطقة بعمل شراكات قوية مع خبراء ومختصين عالميين، وإحدى ھذه الشراكات مع الوكالة الفرنسية لتطوير العلا «AFALULA». وأكد الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية لتطوير العلا جيرارد ميستراليت، أن تدشين الرؤية لھذه الوجھة الاستثنائية يبعث على الإلھام، ونحن نتطلع إلى مواصلة تعزيز شراكتنا مع الھيئة الملكية لمحافظة العلا لإنشاء وجھة عالمية للزوار من مختلف أنحاء العالم».

 


دور بارز


تماشياً مع أهداف ورؤية المملكة 2030، ستساهم الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال «رؤية العلا»، بإضافة ما مقداره 120 مليار ريال سعودي للناتج المحلي للمملكة، فضلا عن توفيرها 38 ألف وظيفة، بحلول عام 2035، والتي سيتم ضخ معظمها في الاقتصاد المحلي لمحافظة العلا. وتعمل الهيئة الملكية على إشراك المجتمع المحلي بشكل مكثّف ليكون لهم دور بارز وفعال في هذه المشاريع، من خلال برنامج «حمّاية»، والذي يُتيح الفرصة لـِ 2.500 من أهالي العلا ليكونوا حماة للتراث الطبيعي والإنساني في المحافظة.

 


وسائل تقنية


اطلع الأمير محمد بن سلمان، على العرض الخاص بمنتجع شرعان في محافظة العلا. وتم استعراض ما سيضمه المنتجع من أجنحة ووحدات فاخرة، ومنتجع صحي، وموقع يضم الوسائل التقنية للمناسبات والمؤتمرات، ومن المتوقع الانتھاء من تشييد المنتجع بحلول عام 2023. وتناول العرض ما يتميز به المنتجع من الطبيعة الفريدة من نوعھا، إذ ينحت في الجبال ليتم دمج البناء مع الطبيعة، ويستلھم أفكاره الإبداعية منھا، والذي بدوره سيضع العلا في واجھة ريادة التصميم المعماري على مستوى العالم.

وقال الرئيس التنفيذي للھيئة الملكية لمحافظة العلا، المھندس عمرو المدني: إن المنتجع الذي صممه المھندس المعماري الفرنسي جون نوفيل وفريقه، سيكون وجھة مميزة في المنطقة مع الحفاظ على بيئتھا الطبيعية، وسيوفر خدمات متكاملة للزوار ليصبح نموذجاً للضيافة العربية في المملكة والعالم». وحول المشروع قال جون نوفيل: «إن موقع المنتجع متأصل في تاريخ المنطقة وتاريخ مملكة الأنباط، ومن المدھش أن نكون قادرين على تجسيد المشھد الطبيعي لمنتجع شرعان بمستويات مختلفة، واكتشاف الآفاق البعيدة، وتدرجات انعكاس الضوء».

 


اندماج بالطبيعة


من جھتھا، قالت ليزا كولينك، رئيسة قطاع التطوير في الھيئة الملكية لمحافظة العلا: «يعد منتجع شرعان خطوة أولية في تطوير العلا كوجھة سياحية عالمية رائدة، حيث تم تصميم المنتجع بطريقة مبتكرة، يُراعى من خلالھا اندماج البناء بالطبيعة بشكل متأصل في إرث العلا الغني، مما سيوفر نقطة التقاء عالمية للقادة والمستكشفين حول العالم».

 


سلسلة مشاريع


أطلق ولي العھد، أمس، محمية شرعان الطبيعية في محافظة العلا كجزء من سلسلة من المشاريع الإستراتيجية الرئيسية التي تقوم بھا الھيئة الملكية لمحافظة العلا.

وأوضح وزير الثقافة محـافظ الھيئة الملكيـة لمحافظـة العـلا الأمير بدر فرحان، أن محمية شرعان الطبيعية، وضعت معياراً جديداً في المنطقـة لإعـادة التـوازن بـين الـنظم البيئية، وتشمل ھذه المبادرة إنشاء أكبر صندوق عالمي من نوعه لحمايـة النمـر العربـي باسـم: الصندوق العالمي لحماية النمر العربي.

وخلال إطلاق المحمية، قام جّوالي المحمية المحلية من أھالي العلا الذين تم تدريبھم من قبل الھيئة السعودية للحيـاة الفطريـة، بالتعاون مع كلية مويكا للحياة الفطرية في تنزانيا، بإطلاق 10 وعـول، و10 مـن طيـور النعـام أحمـر الرقبـة، و20 غزالا في المحمية. حيث تواجه ھذه الأنواع المحلية تھديدات عديدة، وتتناقص أعدادھا بتسارع في مواطنھا الطبيعية.

 


وجهات سياحية


وصف مراقبون رؤية العلا، بأنها خارطة طريق، لوضع المحافظة بتاريخها وتراثها وعراقتها ومجتمعها المحلي ضمن أولويات التطوير الذي من أجله تم إنشاء الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بهدف تحويلها إلى وجهة عالمية للتراث. وأكدوا أن اهتمام ولي العهد وتشريفه حفل تدشين رؤية العلا ومشاريعها المستقبلية، يأتي من منطلق حرصه على تنمية المجتمعات المحلية في مناطق السعودية بشكل عام، والمجتمع المحلي في العلا على نحو خاص، واهتمامه بصون التراث الطبيعي والثقافي والإنساني. كما أن رؤية العلا تأتي متوافقة مع الأهداف الطموحة لرؤية 2030، بإبراز الجوانب الثقافية والمواقع التاريخية وتعزيز مكانة السعودية ضمن خارطة الوجهات التراثية العالمية.

من جانبهم أكد اقتصاديون أن لمشاريع رؤية العلا مردودا اقتصاديا هام على المحافظة، حيث تترافق معها برامج توظيف واسعة، وإشراك المجتمع المحلي ضمنها عن طريق تفعيل برامج الابتعاث ذات العلاقة بصون التراث واستكشافه، فيما ستحقق المشاريع الجديدة للهيئة الملكية لمحافظة العلا ازدهارًا اقتصاديًا دائمًا للمحافظة، من خلال جذب 2 مليون زائر، مما سينتج عنه إسهام في الناتج المحلي التراكمي بنحو 120 مليار ريال، فضلًا عن توفيرها 38 ألف وظيفة بحلول العام 2035.

 


 «رؤية العلا» ومرتكزاتها


01 تسهم في إضافة 120 مليار ريال للناتج المحلي بحلول 2035

 


02 إشراك المجتمع المحلي بشكل فعال في المشاريع من خلال برنامج «حمّاية»

03 إتاحة الفرصة لـ 2.500 من أهالي العلا ليكونوا حماة للتراث

04 إطلاق المرحلة الثانية من برنامج الابتعاث الدولي لأبناء وبنات العلا

05 خطوة طموحة لحماية التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة

06 تطوير المنطقة بعمل شراكات قوية مع خبراء ومختصين عالميين


محمية شرعان


وضعت معيارا جديدا لإعـادة التـوازن بـين الـنظم البيئية

إعادة توطين النمر العربي في المستقبل من خلال مبادرة لحمايته

تطوير الغطاء النباتي وإطـلاق الأنـواع البريـة فـي المحميـة

الحفاظ على النباتات الطبيعية والحيوانات المهددة بالانقراض