بعد أن انتصرت على المرض، ظهرت أمام الجميع لتحكي تجربتها وقصتها مع سرطان الدم في مؤتمر أمراض الدم الدولي الذي أقيم في المدينة المنورة، نهاية الأسبوع. وقالت فايزة السوسي: إن "حالتها الصحية بدأت تتغير أثناء الامتحانات في الجامعة نهاية 2014 عندما بدأ يصعب عليها الأمر بقراءة أسئلة الامتحان ورؤية ملامحها من خلال المرآة، حيث نصحها أحد أطباء العيون بالتحليل الذي أثبت إصابتها بسرطان الدم (اللوكيميا) وهو يكتسب إما بالوراثة أو عن طريق إشعاعي أو بلا سبب، وقد كانت الحالة الأخيرة هي ما تعرضت له المريضة فايزة".



وتشرح فايزة الحالة الصحية التي تعرضت لها أثناء بداية العلاج في مستشفى الحرس الوطني في الرياض وبداية التعالج بالكيماوي والبحث عن متبرع لعلاجها، حيث وجدت العينات متطابقة لشقيقها محمد الذي تبرع لها بجزء من النخاع، وفي أثناء العلاج ظهرت متغيرات على حالتها الصحية للأحسن مع تغير ببعض الخصائص ورغم حالة التشافي التي استمرت بالعزل طيلة الفترة الماضية فإن شجاعة فايزة استمرت حتى العودة لباب الدراسة وإكمال تخرجها والتحاقها بوظيفة في إحدى الشركات الخاصة بالشحن والاستمرار في الأعمال التطوعية بفريقها "أيادي عطاء".



وقدمت فايزة بنهاية قصتها الشكر لجميع من ساعدها ومن وقف بجانبها ومستشفى الحرس الوطني الذي أشرف على علاجها حتى تحسنت.



كحالة استطاعت فايزة أن تشفى من المرض وتواصل حياتها وقصة تبرع شقيقها بالنخاع، وواصلت السوسي سرد حكايتها على المسرح أمام الجمهور الذي تقدمه أمير المنطقة ونائبه ومدراء إدارات حكومية؛ لتثبت أنها استطاعت أن تتغلب على حالتها التي لازمتها طيلة الفترة الماضية وتعافيها وعودتها للدراسة والعمل، وعرضت فايزة قصتها كإنسانة تعافت من المرض، وأن تكون مثالا للمصابين بالمرض وإمكانية شفائهم في وقت تطورت الأبحاث والدراسات العلمية.