امتنعت الحكومة القطرية عن تسديد مساهمتها في ميزانية جامعة الدول العربية، الخطوة التي اعتبرها مراقبون بأنها تخلٍ عن دعم العمل العربي المشترك، في الوقت الذي تقدم فيه مليارات الدولارات للتعاون مع دول أخرى غير عربية بالمنطقة.



زعزعة الجامعة

أكد الكاتب والمحلل السياسي سليمان العقيل لـ»الوطن»، أن امتناع قطر عن تسجيل حصتها في الجامعة العربية ينسجم مع مواقفها بتقليص وحدة الموقف العربي، وإنهاك وإضعاف وزعزعة الجامعة، مؤكدا أن الجامعة العربية تعودت على السلوك القطري مسبقا، بسبب أنها آخر من يسدد أقساط الجامعة، وتتخلف في بعض الأحيان عن السداد، بينما تقوم في ذات الوقت بتمويل الجماعات المتطرفة بملايين الدولارات لنشر الفوضى والخراب في المنطقة العربية منذ استيلاء الأمير السابق على الحكم عام 1996.



عنف سياسي

أردف العقيل قائلا: إنه «منذ استيلاء الشيخ حمد بن خليفة على الحكم، وقطر تتعاون مع الأعداء والجماعات الإرهابية والدول الخارجية، لتقويض الأمن القومي العربي ولضرب الوحدة العربية والتنسيق العربي. وكان من أبرز أعمالها في هذا الصدد تمويلها ودعمها لجماعات العنف السياسي والثورات على الأنظمة العربية المستقرة وتسجيل الحروب الأهلية في الدول العربية؛ لذا فإن امتناع قطر عن سداد حصتها في الجامعة العربية لا يفاجئنا لأنه يتطابق مع مواقفها ضد الأمة العربية واستقرار أمنها».