كشفت مخرجات المؤتمر الدولي الذي عقد بالعاصمة البولندية وارسو ضد إيران قبل أيام، إلى جانب تقارير دولية تحدثت عن الانهيار الاقتصادي لطهران، وما خلفه من احتجاجات شعبية واسعة، عن عمق الأزمة التي يعيشها نظام الملالي، والتي تؤشر إلى أنه بات أقرب للسقوط في الوقت الحالي مقارنة بفترات سابقة.


أسباب الأزمة


 تأكيد المؤتمر على ضرورة محاربة الإرهاب الإيراني

المطالبة بوقف تدخلات إيران السافرة في دول المنطقة

شل النشاط الاقتصادي في عدد من القطاعات



 




 


أكدت مخرجات مؤتمر وارسو وتقارير دولية، أن النظام الإيراني بات أقرب للسقوط في الوقت الحالي مقارنة بفترات سابقة، لاسيما بعد إهداره أموال الدولة في عمليات عسكرية استهدفت أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ما أدى إلى تزايد الغضب الدولي، وتصاعد الاحتجاجات المنددة بتفقير الشعب والسلوك الإرهابي للنظام في الداخل والخارج.

وكانت تقارير دولية قد أوضحت أن الاقتصاد الإيراني قبل اندلاع الثورة الخمينيةعام 1979، كان أكبر بنسبة 65? من اقتصاد كوريا الجنوبية، فيما أصبح اقتصاد الأخيرة حاليا أكبر بـ 7.2 مرة من إيران، كذلك فإن الاقتصاد الفيتنامي عام 1977 كان يمثل 70? من حجم اقتصاد إيران، وأصبح الآن أكبر بخمسة أضعاف.

وأشارت التقارير إلى انتهاء الحرب العراقية الإيرانية في عام 1988، والتي يعول عليها نظام الملالي تبريراته للتدهور الاقتصادي للبلاد، مبينة أن هذه الحرب مر عليها 30 عاما وهي فترة كافية لأي اقتصاد يمكن أن يتعافى، خاصة في دولة مثل إيران، تملك ثروة نفطية، وسوق محلية كبيرة وموقع يحسد عليه بين القوى الاقتصادية في أوروبا وآسيا.


استنزاف الاحتياطات الأجنبية


وحسب التقارير، فقد فاقمت العقوبات الأميركية من أزمة النظام الإيرانية الاقتصادية، وقالت مجلة «فورين بوليسي إن العقوبات الأميركية على المعاملات المالية أدت إلى شل النشاط الاقتصادي في عدد من القطاعات الأخرى، بما في ذلك السيارات والغذاء والدواء»، مشيرة إلى أن العقوبات تسببت في انخفاض قيمة العملة، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، كما تقلص الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، ويبدو أنه سيتقلص بنسبة أكبر هذا العام، كما انخفضت أيضا صادرات النفط الإيرانية، وانعكس ذلك على عائدات الحكومة.

وأضافت أن «صناعة السيارات التي كانت يوما فخرا لإيران على وشك الانهيار»، مشيرة إلى أن «البنك المركزي الإيراني توصل لتثبيت سعر الصرف، لكن ذلك جاء على حساب استنزاف الاحتياطيات الأجنبية. وفي الوقت نفسه، فإن نقص بعض السلع الاستهلاكية والأدوية الأساسية يغذي الإحباط الشعبي».


التخلص من الإرهاب

قال مراقبون إن التصريحات الأميركية وباقي الدول التي شاركت في المؤتمر الذي عقد بالعاصمة البولندية وارسو، قبل أيام، جاءت لأجل خلق شرق أوسط يسوده الأمن والسلام، خالي من الإرهاب والميليشيات المسلحة والتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لافتين أن تصريحات كبار المسؤولين الأميركيين ابتداءً بالرئيس ترمب ومستشار الأمن القومي جون بولتون ومحامي الرئيس ترمب رودي جولياني وكبار القادة العسكريين تشير إلى المرحلة الحاسمة ما بعد مؤتمر بولندا وهي الأكثر جدية في إسقاط النظام.

وأوضح المراقبون أن الجماهير الإيرانية المسحوقة تتطلع الى غدها المشرق في ايران حرة ديمقراطية تنعم بخيراتها وثرواتها القومية التي بددها النظام على نزواته الخارجية ودعم الإرهاب العالمي، مبينا أن النظام وبعد 40 عاما من الحكم الديكتاتوري، أثبت فشله الذريع في مواكبة الركب الحضاري العالمي، كما أن الدول التي اجتمعت في وارسو وضعت النقاط على الحروف من أجل السلام بالشرق الأوسط.


تجاوز الإدانات


أوضح المحلل السياسي صافي الياسري، أن مؤتمر بولندا والذي عقد بمشاركة أكثر من 60 دولة من مختلف أرجاء العالم، أكد اهتمام العالم، بما سينجم عن التحشد الدولي ضد إرهاب الملالي الذي لم يعد يعرف حدودا للتمادي ما يقتضي ردعه بوسائل اشد من الإدانة والشجب والعقوبات وعلى هذه الخلفية قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أن المشاركين في مؤتمر وارسو اتفقوا على أن إيران تشكل «أكبر تهديد» في الشرق الأوسط، كذلك قوله«إن ميليشيات الحوثي في اليمن نشرت»الفوضى في المنطقة باستخدام الصواريخ الإيرانية«، مؤكدا أن النظام الإيراني يسلح الميليشيات في المنطقة ويقمع حرية شعبه».

وأشار الياسري إلى مطالب المعارضة الإيرانية بإسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية كذلك إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، فضلا عن إجبار النظام على الالتزام بالقوانين الدولية ووقف نشر الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم. 


مطالب المعارضة الإيرانية


  طرد عملاء مخابرات الملالي من أميركا وأوروبا.



  إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي.



  إحالة ملف مجزرة السجناء السياسيين إلى محكمة الجنايات الدولية.



  طرد أتباع النظام الإيراني من سورية والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان.



  طرد النظام الإيراني من الأمم المتحدة والاعتراف بممثليه، ومقاومة الشعب الإيراني.

 


 إدراج قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي في قوائم الإرهاب.