الإنترنت سلاح ذو حدين، فيه ما هو مفيد وما هو ضار، وكلما تقدم الطفل في العمر كلما زادت تطلعاته ورغبته، وأصبح من السهل على الأطفال استخدام الإنترنت والتفاعل مع العالم الافتراضي.

ومن أبرز ما يقلق الوالدين، مشكلة الإبحار في الشبكة العنكبوتية التي قد تشوش مفاهيم الأبناء، مما يدفع الآباء إلى البحث والتساؤل عن الحلول التي تبعد الابن عن الأمور الضارة. لكن قبل أن نخوض في حل أي مشكلة، علينا أن نبحث عن أسبابها.

أول سبب قد نعدّه الرئيس، هو الفراغ وحب الاكتشاف والفضول، وأيضا ضعف الوازع الديني، وغياب بعض الآباء عن التوجيه والرقابة، وكذلك رفقاء السوء، وهناك مواقع لها مخاطر، أهمها الإثارة الجنسية مما يزيد الفراغ الروحي،

وعدم وجود قدوة يقتدون بها.

أثبتت الدراسات أن أكثر من ثلث الأطفال في معظم الدول أصبحوا مفرطين في استخدام الإنترنت، إذ يقضون أكثر من 6 ساعات يوميا على الإنترنت،

واعتبرت تلك الدراسات أن محاولة حماية الأطفال من جميع مخاطر الإنترنت غير مجدية. لكن هناك بعض الحلول المجدية التي ستحمي طفلك بنسبة كبيرة من مخاطر الإنترنت، مثل الأنشطة والمهارات لتنمية مواهب الطفل، والاستماع إليه والتفاعل مع فضوله بمنتهى الجدية، وتنمية الجانب الديني وغرس الخوف من الله في نفوس الأبناء، ووضع جهاز الكمبيوتر في مكان عام بالمنزل/ مع وضع برامج للحماية والحظر، تمنع دخول المواقع المشبوهة، ويجب إرشاد الطفل إلى كيفية الاستفادة من الإنترنت. علينا ألا نغفل عن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا في التربية. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.