كشف الرئيس التنفيذي لمركز «جينوم» للتقنية الحيوية والهندسة الوراثية، المهندس عبدالحميد الحاجي، نتائج دراسة بحثية تشير إلى أن 80% من آباء وأمهات الأشخاص المصابين بمرض مزمن أو إعاقة، ينتهي الأمر بأحد الزوجين إلى طلب الطلاق، مبينا أن الأمراض الوراثية تتسبب في وفاة 46% ممن هم دون الستين عاما في المملكة.

 




كشف خبير متخصص في الهندسة الطبية الحيوية، نتائج دراسة بحثية عالمية متخصصة تشير إلى أن 80% من آباء وأمهات الأشخاص المصابين بمرض مزمن أو إعاقة ينتهي الأمر بأحد الزوجين لطلب الطلاق، وذلك نظرا لعدم القدرة على تحمل الضغوط الناشئة عن المرض، سواء كانت اجتماعية أو مادية.

وأكد الرئيس التنفيذي لمركز «جينوم» للتقنية الحيوية والهندسة الوراثية، المهندس عبدالحميد الحاجي، أن ذلك يكشف أهمية إجراء الفحوصات الوراثية للخريطة البشرية لكشف الأمراض الوراثية وفك الشفرة الوراثية لـ20 ألف جين، موضحا أن هذه الفحوصات باتت سهلة ومنخفضة التكلفة، حيث لا تتجاوز قيمتها 3 آلاف ريال.

 


أسباب الوفيات


أوضح الحاجي أن 65% من أسباب الموت عند السعوديين تعود لأسباب غير طبيعية ولا تتعلق بأمراض الشيخوخة والتقدم في العمر، حيث إنها تحدث تحت سن 60 عاما، وهم موزعون على التالي (46.4% أسباب مرضية وراثية، 18.6 % بسبب حوادث السيارات).

وأكد أن نسبة وفيات الشيخوخة والتقدم في العمر لا تتجاوز 17.9%، موضحا أن الأرقام الإحصائية في الدول المتقدمة تشير إلى أن 90% يموتون بعد سن الـ70 عاما، مستعرضا أكثر الأمراض شيوعا في المملكة، وهي: أمراض التخلف العقلي، واعتلالات الشبكية الوراثية «أمراض العمى الوراثي»، والصم والبكم، والأمراض الاستقلابية، وأمراض الدم الوراثية.


الأمراض الوراثية


أبان أن غالبية الوفيات تحدث للفئة العمرية ما بين 35 إلى 50 عاما بسبب تركز الأمراض الوراثية المسببة للوفيات في هذه الفئة، وأن 70% من العائلات السعودية تعتمد على الأب كعائل رئيسي والوحيد، وفقدان الأب في هذه السن أمر مدمر للعائلة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن معدلات انتشار السرطان بين السعوديين لا تزيد عن مثيلاتها في الدول الأخرى، وإنما الفارق كبير بينهما من حيث أن معدل أعمار المصابين السعوديين يقل عن 10 أعوام عن المعدل العالمي. وأضاف أن حجم مصروفات الدولة على الفرد السعودي منذ ولادته إلى مرحلة الإنتاج أي حتى 21 عاما تقدر بـ11.25 مليون ريال شاملة كافة الخدمات التي يتلقها الفرد.


المعدل الطبيعي لعمر الإنسان


وأضاف الحاجي أن المعدل الطبيعي لعمر الإنسان 70 عاما ومن ثم الدخول في مرحلة الشيخوخة ويصاحبها ضعف في المناعة والتعرض للأمراض، موضحا أن الأرقام الإحصائية العالمية، تشير إلى 70% من سكان الدول الصناعية الـ7 الكبرى في العالم يموتون فوق 60 عاماً، وأن 90% من سكان هذه الدول يصلون إلى عمر 60 عاماً، وهو ما يؤكد نجاح الأنظمة الصحية فيها، إذ إن هدف أي نظام صحي في أي دولة في العالم هو إزالة المهددات عن الإنسان وإطالة عمره ليعيش أطول مدة ممكنة.

 


العمر في العالم القديم


وأوضح أن عمر الإنسان في دول العالم القديم قبل 200 عام لا يتجاوز متوسط الأعمار عن 40 عاما كحد أقصى بسبب الجراثيم والتلوث وطرق التغذية والأوبئة في تلك الحقبة الزمنية، مستشهدا بوفاة 40 مليون إنسان بسبب الحصبة الإسبانية.

وذكر أن الطب الحديث استطاع خلال الـ200 عام الأخيرة أن يضيف 30 سنة إضافية على عمر الإنسان ليصل متوسط الأعمار في الوقت الحالي إلى 70 عاما، بجانب وضع الأنظمة الصحية في دول العالم المتقدم والنامي الأنظمة الصحية لإطالة في العمر الإنسان.

 


أسباب الوفاة تحت سن 60 عاما في السعودية


46.4% بسبب أمراض وراثية


18.6%بسبب حوادث السيارات


نسب مهمة حول الأمراض الوراثية

غالبية الوفيات تحدث بين سني 35 عاما و50 عاما

 70% من العائلات تعتمد على الأب كعائل رئيسي


الأمراض الأكثر شيوعا

  أمراض التخلف العقلي

  اعتلالات الشبكية الوراثية «أمراض العمى الوراثية»

  الصم والبكم.

  الأمراض الاستقلابية.

  أمراض الدم الوراثية.