كشفت نتائج دراسة سعودية أجراها الأستاذ الدكتور في الطب الباطني والغدد والسمنة، عاصم الفدا، أن 74% من المرضى عادوا إلى اكتساب الوزن، وذلك بعد مضي 5 سنوات من خضوعهم لعمليات السمنة، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في المتابعة الطبية بعد عمليات السمنة، على الأقل مرة سنويا، لمتابعة الوزن وتجنب المضاعفات.

 


سلوكيات مرتبطة بارتفاع الوزن بعد عمليات السمنة

الأكل في أوقات متأخرة ليلا


قلة استهلاك الخضار والفواكه والماء


الأكل بطريقة سريعة


عدم متابعة الوزن بانتظام


قلة النشاط البدني


 




 


كشفت نتائج دراسة سعودية حديثة أجراها الأستاذ الدكتور بالطب الباطني والغدد والسمنة، عاصم الفدا، أن 74 % من المرضى عادوا إلى اكتساب الوزن، وذلك بعد مضي 5 سنوات من خضوعهم لعمليات السمنة، و30 % كانت زيادة الوزن لديهم كبيرة، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في المتابعة الطبية بعد عمليات السمنة على الأقل مرة سنويا لمتابعة الوزن وتجنب المضاعفات.


زيادة المعدلات


قال الفدا لـ»الوطن» إنه مع زيادة معدلات انتشار السمنة في العالم تبرز عمليات السمنة كأحد أهم الخيارات وأكثرها فاعلية في علاج هذا المرض، وعلى الرغم من نجاح هذا النوع من العمليات في تقليل الوزن بصورة كبيرة وتحسين المضاعفات المرتبطة بالسمنة، إلا أن متابعة المرضى لفترات طويلة بعد إجراء العملية تشير إلى عودة بعض المرضى إلى اكتساب الوزن بدرجات متفاوتة. ففي دراسة حديثة تم عرض نتائجها في المؤتمر العالمي السادس للغدد الصماء والسكري- الذي تنظمه الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب بالرياض- تمت متابعة أنماط الوزن للمرضى الذين خضعوا لجراحة لعلاج السمنة على مدى فترة تمتد لخمس سنوات، وأجريت هذه الدراسة الاستطلاعية على 91 شخصا من البالغين خضعوا لجراحة لعلاج السمنة بين عامي 2008 و 2014. وبعد مضي 5 سنوات من إجراء العملية بلغت نسبة الذين عادوا إلى اكتساب الوزن بدرجات متفاوتة 74 % من عدد الذين تمت متابعتهم، بينما بلغت نسبة الذين كانت زيادة الوزن لديهم كبيرة بمقدار 25 % أو أكثر من الوزن المفقود 30 % من الأشخاص. كما تُشير دراسات أخرى عالمية إلى عودة بعض الأشخاص إلى اكتساب الوزن بعد مرور سنوات من إجراء عمليات السمنة، وهذا ما تؤكده هذه الدراسة.


الخيار الأكثر فاعلية


أكد الفدا أنه من المهم ألا يفهم من هذه النتائج أن عمليات السمنة غير ناجحة في علاج السمنة والمضاعفات المرتبطة بها، فالدراسات التي تثبت فاعلية هذه العمليات في علاج السمنة ومضاعفاتها تؤكد أنها هي الخيار الأكثر فاعلية في الوقت الحالي. بينما النقطة الجوهرية التي قد تغيب عن أذهاننا هي أن السمنة مرض مزمن يحتاج إلى اهتمام وعناية مدى الحياة. فالاستمرار على اتباع نمط حياة صحي، والحرص على النشاط البدني، واتباع السلوكيات والعادات الغذائية الصحيحة يُعتبر أحد أهم العوامل التي تحافظ على نزول الوزن والحصول على نتائج إيجابية لعمليات السمنة، ففي دراسة أخرى تم نشر نتائجها حديثاً تم التوصل إلى وجود سلوكيات وعادات غذائية مرتبطة بزيادة الوزن بعد عمليات السمنة، منها الأكل في أوقات متأخرة ليلا، وقلة استهلاك الخضار والفواكه والماء، والأكل بصورة سريعة، وعدم متابعة الوزن بانتظام، وقلة النشاط البدني.


قلة برامج المتابعة


نوه الفدا بأهمية التعاون بين التخصصات الطبية المختلفة في وضع برامج متابعة طويلة المدى للأشخاص بعد عمليات السمنة، خاصة مع قلة البرامج الطبية التي تُعنى بمتابعة الأشخاص بعد عمليات السمنة على المدى الطويل، ففي زيارات المتابعة يتم التأكد من النظام الغذائي للشخص وتعزيزه، ومتابعة الحاجة للفيتامينات، ومتابعة النشاط البدني، والوزن، ونتائج التحاليل، وطرق تعزيز الصحة النفسية، وتقييم الأمراض المزمنة المتعلقة بالوزن، والفحص السريري، ورسم خطة علاجية للمتابعة على المدى الطويل، وتجدر الإشارة إلى أنه توجد عدة خيارات علاجية وتغذوية للذين عادوا لاكتساب الوزن بعد عمليات السمنة كانت نتائجها إيجابية في العودة لفقدان الوزن، لذا فمن أهم النصائح التي توجه لأي شخص قام بإجراء عمليات السمنة هي الاستمرار في المتابعة الطبية لتعزيز صحته وتقديم المساعدة الطبية عند الحاجة إليها.


سلوكيات غذائية مرتبطة بزيادة الوزن بعد عمليات السمنة


01 الأكل في أوقات متأخرة ليلا


02 قلة استهلاك الخضار والفواكه والماء


03 الأكل بصورة سريعة


04 عدم متابعة الوزن بانتظام


05 قلة النشاط البدني