أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن المملكة اضطلعت منذ تأسيسها بمسؤوليات جسام تجاه أبناء الأمة العربية والإسلامية وتجاه المجتمع الإنساني، انطلاقا من النهج الإسلامي القويم الذي يحث على خدمة الإسلام والمسلمين ودعم التضامن العربي الإسلامي، منوها بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في الشراكة مع المنظمات الدولية، مؤكدا دور المملكة في تقديم العون الإنمائي للدول النامية لدفع المسيرة التنموية في كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية، ومساعدة الكثير من البلدان على مواجهة أخطار الحروب والكوارث الطبيعة.



وقال أمير منطقة القصيم ـ خلال جلسته الأسبوعية بقصر التوحيد بمدينة بريدة أمس، والتي كانت بعنوان «المملكة ودورها في دعم المنظمات الدولية»، وقدمها الدكتور عبدالله الطاير ـ إن «من أسباب دوام النعم شكرها، وقيادتنا الرشيدة تستحق التنويه بدعمها، ونذكر عطاءاتها وإسهاماتها لنجاح مهمات المنظمات الدولية، ودعم بلادنا للمنظمات الدولية والإغاثية لم يكن محصورا على أحد، بل شمل جميع المنظمات للقيام بواجباتها الإغاثية، ومركز الملك سلمان للإغاثة مفخرة لنا جميعا في إنجازاته الإنسانية العظيمة، حيث نفتخر لأن بلادنا الغالية ثابتة في مواقفها لدعم المنظمات الإسلامية لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية والدفاع عنها في كل المحافل الدولية».



وقد استعرض الدكتور الطاير المنظمات الدولية وحجمها وأهدافها والهيكل التنظيمي لها وتاريخ بداياتها، وقال إن «منظمة الأمم المتحدة تضم 193 دولة، وهدفها الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وحماية حقوق الإنسان وتقديم المساعدات الإنسانية، ومنظمة التعاون الإسلامي تمثل الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعما للسلم، ومنظمة أوبك بها 12 عضوا من ضمنها السعودية، وهدفها التنسيق بين دول الأعضاء في السياسات البترولية، وإيجاد السبل والوسائل التي تضمن استقرار الأسعار في أسواق البترول العالمية، واحترام مصالح الدول المنتجة، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي».



وبين الدكتور الطاير أن المملكة منذ نشأتها جعلت البعد الإسلامي واحدا من أهم ركائز دبلوماسيتها سواء من خلال جمع الدول الإسلامية في منظمات ومؤسسات دولية، أو بتبني قضاياهم واستخدام قوتها ونفوذها ومكانتها للدفاع عنهم في المحافل الدولية ومن خلال علاقاتها الثنائية مع الدول.