جددت قوات النظام السوري قصفها الصاروخي المكثف على مناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 4 مدنيين بينهم طفل دون سن الـ 18، جرّاء القصف الذي طال منطقة المخبز الآلي بمدينة خان شيخون.

 وأكد المرصد أن القصف استهدف المخبز الآلي الأكبر في مدينة خان شيخون والذي يغطي احتياجات خان شيخون وريفيها بشكل أساسي من مادة الخبز، الأمر الذي تسبب باحتراق الفرن وتدميره وبالتالي توقف عن الخدمة بشكل كامل.

 وتسبب القصف أيضًا بسقوط عدد من الجرحى، فبعضهم في حالة خطرة مما يرشح ارتفاع القتلى إلى 261 شهيدًا على الأقل، وعدد القتلى خلال تطبيق اتفاق روسيا - تركيا هم 108 مدنيين بينهم 42 طفلًا و20 امرأة سقطوا خلال قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في استهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 5 سقطوا إثر قذائف أطلقتها الفصائل، و71 مقاتلًا قتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق الهدنة.



شبه دولة جديدة

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن «هدف الولايات المتحدة يكمن في تقسيم سورية وإقامة شبه دولة على الضفة الشرقية لنهر الفرات» مشيرا إلى أن واشنطن تمنع حلفاءها من الاستثمار في المناطق المحررة، الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وأردف قائلا «بعبارة أخرى، مهمة استعادة السيادة والسلامة الإقليمية لسورية، التي وقع عليها المجتمع الدولي برمته، بما في ذلك الولايات المتحدة، كان في الواقع بالنسبة للولايات المتحدة مجرد مناورة لإبعاد الأنظار، وأن هدفها أصبح أكثر وضوحا وهو تقسيم سورية وإقامة شبه دولة على الضفة الشرقية».

كما لفت الانتباه إلى أن واشنطن تمنع حلفاءها من الاستثمار في إعادة بناء البنية التحتية في بقية أنحاء سورية، الخاضعة لسيطرة قوات النظام.