نجح جهاز المخابرات الوطني العراقي، أمس، في تفكيك أكبر شبكة تمويل لتنظيم داعش الإرهابي في تاريخ العراق، وبحوزتها مئات ملايين الدولارات.  وقالت مصادر عراقية، إن الشبكة متشعبة ومتفرعة وتضم عناصر من داعش في دول متفرقة من العالم، مشيرة إلى أنها تعتمد في تمويلها على «مكاتب ومحال متنوعة، وبأسلوب معقد، بغرض التمويه والتشويش على متابعة حركة أموالها». وحسب المصادر فقد ألقى جهاز المخابرات القبض على 15 عراقيا و20 فرنسيا، وأن بغداد تسلمت الفرنسيين قبل فترة من التحالف الدولي لمحاربة داعش، مبينة أن التحقيقات التي قام بها جهاز المخابرات مع الفرنسيين الدواعش، قادت إلى كشف خيوط الشبكة، التي تضم 15 عراقيا ينتمون للتنظيم.



500 مليون دولار

أشارت المصادر إلى أنه كان بحوزة العراقيين المعتقلين أكثر من 500 مليون دولار أميركي يستخدمونها في عمليات استثمار، كغطاء لتمويه عمليات تمويل نشاطات التنظيم. وكان جهاز المخابرات العراقي قد أعلن في وقت سابق أنه نفذ عملية أمنية وسط بغداد، قادت إلى اعتقال شبكة من «المزورين والمنتحلين لصفات عدة وبحوزتهم أموال طائلة»، من دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل. ومن جانبه، أوضح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار نعيم الكعود، أن القوات العراقية تسلمت من قوات سورية الديموقراطية 130 إرهابيا داعشيا مطلوبين عند الحكومة العراقية.



 ملف المناصب

من جهة أخرى، حدد تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، شهر يونيو المقبل موعدا لحسم ملف شغل رئاسة الهيئات المستقلة بالوكالة. وأشار رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري القيادي في تحالف سائرون، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في بغداد، أمس،إلى وجود مناصب تُدار بالوكالة في مؤسسات في الدولة العراقية، وهذا يؤثر على عملها وتراجع أدائها، مؤكدا حسم هذا الملف في يونيو المقبل. ويعد رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي، صاحب نهج إدارة المناصب الحكومية والمؤسسات، ومنحها قياديين في حزبه.