أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني، وحل حكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات. وقال إنه «يدعو المحتجين للجلوس على طاولة الحوار لتجنيب البلاد المصائب». وشدد على أن وثيقة الحوار الوطني أساس متين للم شمل القوى السياسية في الداخل والخارج.

 


من خطاب الرئيس السوداني


دعوة البرلمان لتأجيل نظر التعديلات الدستورية

جدد العهد على أن يكون

على مسافة واحدة من الجميع

طالب حملة السلاح بالتخلي عن العنف

حث قوى المعارضة

على الانخراط في الحوار

 










أعلن الرئيس السوداني عمر البشير فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد وحل حكومة الوفاق الوطني وحل حكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات.

وقال إنه «يدعو المحتجين للجلوس على طاولة الحوار لتجنيب البلاد المصائب»، مشددا على أن وثيقة الحوار الوطني أساس متين للم شمل القوى السياسية في الداخل والخارج، داعيا البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة عليه لإتاحة الفرصة للمزيد من الحوار.

وجدد البشير العهد على أن يكون رئيسا على مسافة واحدة من الجميع، من الموالاة والمعارضة، حاثا قوى المعارضة التي لا تزال خارج الوفاق الوطني على الانخراط في الحوار، مطالبا حملة السلاح بالتخلي عن العنف، والانخراط في العملية السياسية.

وجاءت كلمة البشير، مساء أمس، عقب انتهاء اجتماعه مع المكتب القيادي للحزب الحاكم.


استيعاب الشباب


ودعا الرئيس السوداني القوى السياسية إلى استيعاب المتغير الجديد في المشهد السياسي والاجتماعي وهو الشباب، مطالبا برفض لغة الإقصاء، والعمل على حلول تحفظ أمن البلاد واستقرارها.

وأوضح أن «الاختيارات الصفرية والعدمية لن تحل أزمة السودان»، مشيرا إلى «أهمية الحوار من منطق لا غالب ولا مغلوب». وشدد البشير على أن «نظام الحكم اللامركزي هو الأفضل لقيادة بلاد متنوعة ومتعددة مثل السودان».


 مرحلة صعبة



وقال البشير إن السودان «يجتاز مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخه الوطني»، مؤكدا أن «البلاد ستخرج أقوى من هذه الأزمة، وستكون أكثر إصرارا على البناء»، مبينا أن البلاد شهدت مطالبات مشروعة بترقية الأوضاع العامة، موضحا أنه حرص على تمكين الأحزاب والأفراد من ممارسة حرياتهم.

وقال الرئيس السوداني إن البعض حاول القفز على المطالب وقيادة البلاد إلى مصير مجهول، مضيفا: «أننا لن نيأس من دعوة الرافضين إلى الجلوس تحت سقف الوطن بما يجنب البلاد النزاع»، مؤكدا على «الانحياز للشباب وتفهم أحلامهم المشروعة».

 


البقاء بالرئاسة


كان مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبدالله قوش، قد أعلن مساء أمس، أن الرئيس السوداني البشير باق كرئيس للجمهورية.

وأكد مدير جهاز الأمن أن الرئيس البشير لن يترشح لفترة رئاسية ثانية، موضحا أن البشير سيوقف إجراءات تعديل الدستور، مجددا التزام الحكومة السودانية بمكافحة الفساد.

 ومن جانبه، أكد قيادي في الحزب الحاكم أن الفترة التي تسبق الانتخابات تستدعي أن يكون البشير رئيسا قوميا للجميع.

وقال حزب الأمة المعارض إن «السلطة الحالية لا تحترم الحوار ولا تحترم إرادة الشعب السوداني».

 


إيقاف ناشطين


يذكر أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني كان قد أوقف، أمس الأول، عددا من ناشطي المعارضة لدى تفريق الشرطة بواسطة الغاز المسيل للدموع المئات من المحتجين خلال محاولتهم تنظيم مسيرة باتجاه مقر الرئاسة. وقالت القيادية في «حزب الأمة» رباح المهدي إنه تم توقيف 26 شخصا على الأقل بين ناشط وقيادي.

وكان تجمّع المهنيين السودانيين الذي يقود حركة الاحتجاجات، دعا إلى مسيرة نحو المقر الرئاسي لتسليم الرئيس عمر البشير عريضة تطالبه بالتنحي.

وبدأت التظاهرات في السودان في 19 ديسمبر، احتجاجا على رفع الحكومة سعر الرغيف ثلاثة أضعاف، وسرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات دامية ضد نظام البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود.

 


من كلمات الرئيس السوداني:

حل حكومة الوفاق الوطني وحل حكومات الولايات.


 ندعو البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة.

«لم نترك بابا للسلام والاستقرار إلا طرقناه».

البعض يحاول القفز على المطالب وقيادة البلاد إلى مصير مجهول.

 وثيقة الحوار الوطني أساس متين للم شمل القوى السياسية.

لابد من استيعاب المتغير الجديد في المشهد السياسي، وهو الشباب.

 أدعو حملة السلاح بالتخلي عن العنف والانخراط في العملية السياسية.

 ستخرج البلاد أقوى من هذه الأزمة، وستكون أكثر إصرارا على البناء.